تمكنت لجنة مكونة من ممثلي مصلحة الشؤون الاقتصادية بولاية مراكش، وممثلي المجلس الجماعي لمراكش بالمجازر البلدية، وممثلي المصالح البيطرية وممثلي ولاية الآمن في إطار مراقبة سلامة وصحة المواد الغذائية ومقرات بيعها من ضبط أزيد من 80 كيلوغراما مما تبقى من لحوم الذبيحة السرية في منزل بمنطقة دوار إيزيكي وهي لحوم تعود لعجلين، جرى ذبحهما خارج المجازر البلدية. وكانت اللجنة المذكورة، ضبطت في وقت سابق، في إطار عملية المراقبة التي تعتمد على عنصر المباغثة، ذبائح سرية في عدد من المناطق أهمها منطقة عين ايطي بمقاطعة النخيل، اذ جرى اكتشاف عدد من المنازل التي تختص بهذه الذبيحة، وتختم هذه اللحوم بأختام مزورة لتأخذ هذه اللحوم وجهات عدة بالمدينة الحمراء. ودعت جهات مهتمة بحماية المستهلك بالمدينة الحمراء إلى تحريك وتفعيل المساطر القانونية ضد أباطرة ومروجي الذبائح السرية على مستوى مراكش بهدف ضمان صحة وسلامة المستهلك عموما، وقطع الطريق على لوبيات هذا النشاط المحضور وأيضا لتثمين الجهود التي تقوم بها اللجنة المختصة المختلطة للحد من آفة هذه الظاهرة النشيطة والمتنامية بشكل خطير في ظل غياب الرادع الجزائي . وأكدت ذات المصادر، أن صدور أمر من وكيل الملك بمراكش باعتقال ممارسي هذا النشاط، الذين حررت في حقهم محاضر خاصة تبرز خاصية وطبيعة التجاوزات والمخالفات، وهو قرار من شأنه الإسهام في القضاء على هذا النشاط الذي يبقى خطره قائما يتربص بصحة وسلامة المواطنين بمدينة مراكش، وعلى مختلف الوافدين من مغاربة وأجانب وفي ظل حديث عن ضبط لحوم تذبح بطريقة سرية توزع على عدد من الفنادق والرياضات والمطاعم بالمدينة الحمراء. وأوضحت مصادر طبية، أن اللحوم، التي تحجز خلال عمليات المراقبة، لا تتوفر على شروط الصحة والجودة على اعتبار أنها تذبح في محلات تفتقر وتفتقد لشروط النظافة والسلامة الصحية، وهي في بعض الأحيان تكون فاسدة مبرزة أن اللحوم المحجوزة يجري إتلافها من طرف المصالح البيطرية. وأوضحوا، أن لوبيات الذبيحة السرية تعمل على ذبح رؤوس أغنام وأبقار دون إخضاعها لمراقبة صحية، ليجري تزويد بعض الجزارين و كذا الباعة المتجولين في الأسواق العشوائية وغيرها من المحلات بالمدينة بلحوم الذبائح السرية.