هل صحيح أن كل ما تستهلكه ساكنة تازة من لحوم حمراء و بيضاء يخضع للمراقبة الطبية الضرورية؟ هذا أمر مستبعد نظراً للصور التي التقطتها عدسة 'تازاسيتي' صبيحة اليوم أمام محل لبيع اللحوم الحمراء بشارع فاس وسط المدينة، وهنا نتساءل، أين يكمن دور المراقبة البيطرية والقسم الصحي ببلدية تازة في تفقد اللحوم المعروضة في محلات الجزارة الموجهة إلى المستهلكين خاصة في فصل الصيف؟ و أمام استمرار مروجي لحوم الذبائح السرية في مزاولة أنشطتهم دون اكتراث أو خوف من السلطات؟.
في انتظار الجواب الشافي، رجح العديد من المواطنين الذين التقتهم 'تازاسيتي'، كون انتشار الذبيحة السرية بتازة إلى استشراء بعض الأمراض والأوبئة في قطيع الأبقار و الأغنام، واضطرار الفلاحين الصغار إلى بيعها بأثمان بخسة، وبالتالي ترويجها في أسواق الذبيحة السرية (خاصة الأسبوعية منها) و في بعض المتاجر بوسط المدينة، في ظل غياب المراقبة بفعل تواطؤ مصالح هذه الأخيرة مع مروجي لحوم الذبيحة السرية، الذين يتاجرون في صحة المستهلك التازي.
بين هذا وذاك، يبقى أمل العديد من ساكنة تازة، هو تحرك المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والقسم الصحي ببلدية تازة و القسم الاقتصادي بعمالة الإقليم، و التدخل العاجل لممثلي السلطات المحلية لوقف هذا النزيف و تكثيف المراقبة، وحماية المستهلك و بالتالي إنقاذ اقتصاد المدينة.