انتشرت في الاونة الاخيرة، بشكل ملفت للنظر، ظاهرة الذبيحة السرية بمدينة اليوسفية، خصوصا خلال السوق الاسبوعي، الذي يعتبر وجهة للعديد من مواطني منطقة احمر، فضلا عن كون اللحوم الحمراء التي تنتج باليوسفية، توجه الى عدة مدن مغربية كاكادير ومراكش واسفي والجديدة. ويرجع العديد من المواطنين، انتشار الذبيحة السرية باليوسفية(اقليم اسفي) الى غياب المراقبة البيطرية، بفعل تواطؤ مصالح هذه الاخيرة مع لوبيات الذبيحة السرية، الذين يتاجرون في صحة المستهلك اليوسفي. وحسب معلومات توصلت بها الجريدة من مصادر مقربة من المديرية الاقليمية للفلاحة باسفي، فان مجموعة من مواطني مدينة اليوسفية، وجهوا عدة شكايات يشيرون من خلالها الى تفشي ظاهرة الذبيحة السرية بمدينتهم، وهي الشكايات نفسها التي كشفت الموقف السلبي للجهات المختصة في التعاطي مع ظاهرة تهدد حياة وصحة المستهللك. وحسب المصادر نفسها، فان الجهات المشرفة على مراقبة القطاع البيطري بمدينة اليوسفية، لم يتم تنقيلها منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، "وهو امر يثير العديد من الاسئلة، ويجعل الالتزام بالمهنية امر صعب للغاية" يقول احد المهتمين بحماية وسلامة صحة المستهلك. وبين هذا وذاك، يبقى امل العديد من سكان اليوسفية، هو تحرك المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لوقف هذا النزيف، وحماية المستهلك.