لقد أخطا من ظن أن زمن العشوائية والمحسوبية والرشوة قد ولى، كما أخطا من ظن أن الذين يقبلون على مثل هذه الأفعال الشنيعة يستترون أو يخفون وجوههم بل من هؤلاء من يعاند بهذه السلوكات ويتحدى بجعلها حقا من حقوقه بتبريرات واهية ومردودة...، لكنه كما يقال : استأسد الحمل حين استنوق الجمل... إن إحدى الثانويات التأهيلية بأغمات يتم الحصول فيها على الشهادة المدرسية (للغالبية) بمقابل مادي قدره ثلاثون درهما تحت تأويلات غير قانونية وغير مسؤولة استمرت ردحا من الزمن بشهادة المتعلمين والأساتذة على حد سواء... وحتى نكون منصفين فقد اتصلنا بالجهات المسؤولة بالإقليم لتجاوز تلك التصرفات المشينة والتي تنم عن استهتار صارخ بالمسؤولية فهذا الفعل معروف مصير صاحبه بل ليس له خيار إما الإقلاع وإما تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أنه مع كامل الأسف استمر الوضع على ماهو عليه في لغز محير عمن يستفيد من مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تحدث جهارا نهارا علما أن التعليل الواهي هو عدم مساهمة هؤلاء المتعلمين في جمعية الآباء وهي مساهمة اختيارية وغير إجبارية وتجدر الإشارة إلى أن المتعلمين سبق أن طلب منهم ذلك حتى في الحصول على نتائجهم الدراسية مما جعلهم يحتجون إلى أن سلمت لهم كما هو معمول به... وهذا شبيه بمجموعة من السلوكات بهذا الإقليم حيث يتم جمع المال من المتعلمين في مجموعة من الأمور دون التوثيق اللازم بل دون وصولات ، وهي الأمور التي لا يجب التكتم عنها مهما كلف الأمر لأن المعنيين تجاوزوا كل الحدود...وعلى السادة الأساتذة الانتباه إلى مثل هذه التجاوزات وإيقاف هذه المهزلة التي لا تليق بالجسم التربوي ولا تمت له بصلة...وهذه كتابة بمثابة الإنذار الأخير لهؤلاء لإقلاعهم بدل اقتلاعهم. رضوان الرمتي _ الحوز