وأنا أعيد قراءة بعض المقالات التي نشرتها في سلسلة "علماء وصلحاء" بجريدة ميثاق الرابطة الغراء، من أجل التهذيب والتدقيق والتحقيق لاحظت أن اسم علَم بارز تكرر مرارا كمصدر من مصادر التأريخ لعدة أعلام مغاربة وأندلسيين بما يشكل نوعا من "الإسمنت" يلحم بين عناصر ثقافية متعددة ويضفي عليها نوعا من النظام والاتساق في الزمان والمكان، يتعلق الأمر بالعلامة ابن الزبير الغرناطي صاحب كتاب "صلة الصلة"، لذلك آثرت أن أتناول شخصية هذا الأديب المؤرخ بالتعريف إسهاما في إضاءة جوانب من الفكر المغربي الأندلسي العريق.. هو أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، أبو جعفر، محدث و مؤرخ، من أبناء العرب الداخلين إلى الأندلس. انتهت إليه الرياسة بها في العربية ورواية الحديث والتفسير والأصول والتأريخ والتراجم؛ ولد في جيَان وأقام بمالقة فحدثت له فيها شؤون ومنغصات، فغادرها إلى غرناطة فطاب بها عيشه وأكمل ما شرع فيه من مصنفاته، وتوفي فيها حسبما ذكره الزركلي في "الإعلام".. يقول الأستاذ محمد بن عبد العزيز الدباغ في مقاله: أبو جعفر أحمد بن الزبير من خلال كتابه "الصلة لصلة ابن بشكوال" (مجلة المناهل، عدد 34، يوليو 1986، ص: 106): "عرفت مدينة سبتة في القرن السابع الهجري نشاطا ثقافيا قويا، نظرا لكثرة الوافدين عليها من مثقفي الأندلس وغيرهم، فقد كانت تستقبلهم وتمنحهم كل الوسائل التي تعينهم على الإفادة والاستفادة.. ولقد استقبلت هذه المدينة في القرن السابع الهجري أحد أعلام مدينة فاس، وهو الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف بن فرتون السلمي، استقبالا حارا، وصار يلقي دروسه هناك في مجلس حافل تستدر معلوماته جماعات من الطلبة المحليين والأفاقيين. وشاءت الأقدار أن يكون من بين الطلبة الوافدين عليها في سنة 645ه شاب في الثامنة عشرة من عمره، أقبل من الأندلس باحثا في هذه المدينة عن المعرفة، سالكا سبلها، إنه أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، الذي صار فيما بعد من أشهر العلماء الأندلسيين المهتمين بتأليف كتب التراجم والطبقات".. من كتب ابن الزبير كتاب "صلة الصلة"، وصَلَ به "صلة" ابن بشكوال، وله ملاك التأويل في المتشابه اللفظ في التنزيل والبرهان في ترتيب سور القرآن و "الأعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام" ومعجم جمع فيه أسماء شيوخه وتراجمهم. قال ابن حجر كانت له مع ملوك عصره وقائع، وكانت بينه وبين أميري مالقة وغرناطة صداقة، وكان معظما عند الخاصة والعام (الأعلام للزركلي).. ويفيدنا الأستاذ محمد بن عبد العزيز الدباغ إفادة نادرة مفادها أن أصل فكرة كتاب "الصلة لصلة ابن بشكوال" لابن الزبير هو ذيل ألفه شيخه ابن فرتون على كتاب الصلة لابن بشكوال، يقول الأستاذ الدباغ: "لقد كان هذا الطالب تواقا إلى المعرفة، حريصا على الاستفادة، ووجد في ابن فرتون ضالته، وتعلم منه الشيء الكثير، واطلع على كتابه الذي جعله ذيلا لكتاب الصلة لابن بشكوال، فأحيا فيه روح الجدية، وجعله يتتبع حياة المجدين من العلماء والفضلاء، إلا أنه لاحظ أن هذا الكتاب لم يتجرد شيخه رحمه الله لتنقيحه ولا فرغ لاختباره وتصحيحه، فدفعه ذلك إلى الاهتمام به وتتبع أخباره، وأضاف إليه ترجمة بعض الأعلام، ثم أخرجه إخراجا آخر وجعله تأليفا جديدا يتضمن بعض التعقيبات والمستدركات، وسماه "كتاب الصلة لصلة ابن بشكوال".. وقد عثر المستعرب العلامة ليفي بروفنصال في خزانة المرحوم الشيخ محمد عبد الحي الكتاني قسما من كتاب "الصلة لصلة" ابن بشكوال تأليف أبو جعفر بن الزبير، فعمل على نشره والتعليق عليه (طبع بالمطبعة الاقتصادية بالرباط عام 1937)، وقال في تقديمه إنه لم يجد من هذا الكتاب إلا تأليفا عديم الرأس والعقب بالخزانة الكتانية وإنه تأمل فيه، فبلغ به ظنه أنه صلة الصلة لابن الزبير، ومما دله على صحة هذا الظن أن بعض التراجم الكائنة فيه قد انتسخها باللفظ ابن الأبار في تكملة الصلة، ولسان الدين بن الخطيب في "الإحاطة" ونسبها كل منهما لابن الزبير.. وقد ربط الأستاذ الدباغ بين القسم المطبوع من كتاب "صلة الصلة" لابن الزبير، وبين شذرات أخرى موجودة بخزانة القرويين.. ويذهب الأستاذ الدباغ إلى ربط القسم المطبوع بعناية ليفي بروفنصال بالشذرات الموجودة بالقرويين، وأن النسخة الكتانية ليست إلا ورقات مقتطعة من النسخة الأم المحبسة على خزانة القرويين.. وتمنى الأستاذ الدباغ أن يعثر على ما بقي مفقودا من الكتاب ليتم تحقيقه ونشره كاملا، وما ذلك على أصحاب الهمم العلمية ببعيد[1]. وقد كنت ذكرت في مقالي حول الإمام أبي مدين الغوث[2] نموذجا من التأريخ الفكري للأعلام وعلاقاتهم العلمية، وسلاسل انتقال العلم بالغرب الإسلامي الذي اضطلع به العلامة ابن الزبير في كتابه الموسوعي "صلة الصلة"، إذ قال مترجما للعالم جعفر بن سيدبونة الخزاعي: "أحد أعلام المشاهير فضلاً وصلاحاً، قرأ ببلنسية، وكان يحفظ نصف المدونة وأقرأها، ويؤثر الحديث والتفسير والفقه، على غير ذلك من العلوم. رحل إلى المشرق، فلقي في رحلته جلة، أشهرهم وأكبرهم أبو مدين شعيب بن الحسين المقيم ببجاية، صحبه وانتفع به، ورجع من عنده بعجايب دينية، ورفيع أحوال إيمانية، وحظه من العلم مع عمله الجليل موفور، وعلمه نورٌ على نور. لقيت قريبه الشيخ أبا تمام غالب بن حسين بن سيدبونة حين ورد غرناطة، فكان يحدث عنه بعجائب". ونص ابن الزبير هذا لاشك نفيس لإتيانه بمعطيات مفيدة حول العلاقات العلمية والفكرية بين المغرب والأندلس زمن أبي مدين، لاسيما وابن الزبير معاصر للأحداث وشاهد عيان ويتحدث بالخُبر لا بالخبَر.. وقد مر معنا في الحلقة المخصصة للعلامة ابن دحية الكلبي[3]، أن صاحبنا أبا جعفر بن الزبير ترجم في "صلة الصلة لابن دحية الكلبي، ومما قاله في حقه: "وكان معتنيا بالعلم مشاركا في فنون منه، مجتهدا معتنيا بالأخذ عن الشيوخ، ذاكرا للتاريخ والأسانيد ورجال الحديث والجرح والتعديل..". وقد كنت ذكرت في مقالي حول "أبي الحسن الشاري السبتي"[4] نقلا عن العلامة عبد القادر زمامة: "أن ابن الزبير ينقل عن أستاذه أبي الحسن الشاري فيما يرجع لرحلة ابن جبير الشهيرة شيئا غريبا، وهو أن ابن جبير لم يكتب رحلته، وإنما قيد حاصلها من ذكر المراحل والانتقالات وأحوال البلاد لنفسه تقييدا لم يقصد به التأليف فرتبه من أخذ عنه"، وهذا يبرز حرص هذا الرجل على رفد الإنسانية بمعلومات نادرة متحريا في ذلك الدقة ونسبة المعلومات إلى أهلها، ومؤرخا في الآن ذاته للأحداث.. يقول الأستاذ عبد العزيز الدباغ في مقاله (المناهل، عدد 34) عن كتاب "صلة الصلة": "فمن الواضح عند التأمل في الكتاب، أن ابن الزبير كان يعمد في ترجمة الذين لا يعرفهم على النقل المسند، ليتحرى بذلك في ذكر الأخبار وليربطها بمصادرها الأصلية، أما بالنسبة إلى من عايشهم وعرف أحوالهم؛ فإنه كان ذا دقة في وصفهم، وفي تدوين مختلف العلاقات التي تربطه بهم، ومن تم كان كتابه كتابا مفيدا، مؤلفا بطريقة علمية نزيهة، لا تعتمد على الإلقاء الجزافي ولا على الجانب الخطابي.. ومن أهم ما نلاحظه في طريقة تدوينه، أنه يعيش مع أعلامه كأنه فرد منهم، يشعر بشعورهم ويحس بإحساسهم، ويتحدث عن علاقاتهم العائلية، وعن مدى الاستفادة من تلك العلاقات، فإذا ترجم لشخص ما فإنه لا يكتفي بذكره، في مكان الترجمة الخاصة به بل يتعرض له من حين لآخر ليجعلك تحيا معه حياته التي كان يحياها، فلا تنفصل عنه انفصالا نهائيا، ولا ينقضي الحديث عنه بانقضاء المكان الذي وضع فيه.. ومثال معبر عن هذه المسألة يتعلق بأحد المؤرخين الذين اعتمد عليهم ابن الزبير عن طريق أستاذه ابن فرتون، هو أبو القاسم ابن الطليسان.. يضيف الأستاذ الدباغ في مقاله: "إن ابن الزبير كان له بأساتذته إعجاب كبير، فهو حينما كان يذكرهم في كتابه، كان ينص على قيمتهم العلمية، ويذكر مروياته عنهم، ويتحدث عن أحوالهم، وعما استفاده منهم، مما يدل على أن الترابط الذي يحصل بين الطالب النابغة وبين أساتذته لا ينقضي بانقضاء أيام الطلب، بل يستمر في تكوين الشخص استمرارا تظهر آثاره في السلوك وفي الإنتاج وفي طريقة التفكير... ومن أساتذة ابن الزبير العلامة أبو الحسن علي الشاري السبتي الذي كان أسس مدرسة علمية بحاضرة سبتة كنت بسطت عنها القول في المقالة التي خصصتها لهذا العالم الفذ (عدد 35 من ميثاق الرابطة).. ويقول الأستاذ الدباغ عن هذه المدرسة أنه كان "لها وزن كبير في إبانها، وزودها بمكتبة جعلها في متناول الباحثين والدارسين، ولقد كان لهذه المدرسة أثر كبير على ازدهار الثقافة في المغرب، وكانت مكتبتها من أشهر المكتبات العامة التي يسرت المعرفة للباحثين وأعدت لهم ما يحتاجون إليه من نوادر المخطوطات ونفائس الوثائق، وكان صاحبها ينفق عليها بسخاء، ولقد استفاد منها صاحبنا ابن الزبير، وأعانه على فهم محتواها عدد من أساتذته المقيمين في سبتة في عهده.. ومن مسموع ابن الزبير كتاب "السنن الكبير" للنَّسائي من أبي الحسن الشاري بسماعه لجميعه من ابن عبيد الله، حدثنا أبو جعفر البطروجي، أخبرنا ابن الطلاع، أخبرنا ابن مغيث، أخبرنا محمد بن معاوية ابن الأحمر عن النسائي. يقول ابن الزبير في "صلة الصلة" عن شيخه أبي الحسن الشاري: "ولازم بفاس الأصولي أبا عبد الله محمد ابن علي الفندلاوي الكتاني، وتفقه عنده في علم الكلام وفي أصول الفقه وعلى جماعة بفاس، وسمع بها من عبد الرحيم بن الملجوم، ولازم في العربية ابن خروف، وأبا عمرو مرجى المرجيقي، وأبا الحسن بن عاشر الخزاعي، وأجاز له أبو القاسم بن حبيش، وأبو زيد السهيلي دفين مراكش، وأبو عبد الله ابن الفخار، ونجبة بن يحيى، وكان آخر من حدث عن ابن عبيد الله، وآخر من أسند عنه السبع تلاوة بالأندلس وبالعدوة".. ويضيف ابن الزبير في "صلة الصلة" عن أستاذه أبي الحسن الشاري: "وكان ثقة، متحريا، ضابطا عارفا بالأسانيد، والرجال والطرق، بقية صالحة وذخيرة نافعة، رحلت إليه فقرأت عليه كثيرا، وتلوت عليه، معروفا بذلك، حسن النية، من أهل المروءة والفضل التام والدين القاسم، منصفا، متواضعا، حسن الظن بالمسلمين، محبا في الحديث وأهله، كان يجلس لنا بمالقة نهاره كله إلا القليل، وكنت أتلو عليه في الليل لاستغراق نهاره، وكان شديد التيقظ مع شاخته وهرمه، ما امتنع قط عمن قصده، ولا اعتذر إلا من ضرورة بينة، وكان قد تحصل عنده من الأعلاق النفيسة وأمهات الدواوين ما لم يكن عند أحد من أبناء عصره، وبني مدرسة بسبتة، ووقف عليها الكتب.. فعاق عن ذلك قواطع الفتن الموجبة لإخراجه عن سبتة وتغريبه، فدخل الأندلس في سنة إحدى وأربعين وست مائة (641ه) فنزل المرية وأقرأ بها القرآن، ثم قدِم مالقة، وحدث بغرناطة، وأخذ عنه بمالقة ثلة من العلماء كأبي عبد الله الطنجالي، والأستاذ حميد القرطبي، وأبي الزهر بن ربيع". ونحن نستشف هنا بعض الأجواء العلمية والأخلاقية التي كانت سائدة بحاضرة سبتة عبر علامتها وباني مدرستها الإمام أبو الحسن الشاري وعلاقاته بالطلبة ومنهم صاحبنا ابن الزبير، وهذا مبحث مهم يندرج ضمن ما يمكن أن نسميه "أحوال المعلمين والمتعلمين" بتعبير العلامة أبي الحسن القابسي، وهو مبحث يخص مناهج التعليم والأخلاق العلمية والبيئة العلمية والمادة المدروسة، وهو في نهاية المطاف يشكل مساهمة في إعادة كتابة التاريخ الفكري لهذا البلد الكريم... من أساتذة ابن الزبير الذين تحدث عنهم في "صلة الصلة" الشيخ عبد العظيم بن عبد الله البلوي المالقي المعروف بابن الشيخ.. قال عنه ابن الزبير: "كان رحمه الله يقرئ الفقه وأصول الفقه، ويعتمد في الأكثر، قراءة مستصفى أبي حامد، وجواهر ابن شاس.. وله تعاليق على أحاديث كتاب مسلم مما قيد وقت كلامه عليه بالمسجد الجامع من مالقة، إذ كان يحلق به ويخطب ويؤم، وكان شديد التصميم على المذهب المالكي، مع ميله إلى الترجيح والتصرف في نظره.."، ويرى الأستاذ الدباغ أنه إذا كان العلامة ابن الشيخ قد صقل الموهبة الأصولية والفقهية لتلميذه ابن الزبير ودربه على مناهج البحث؛ فإن أستاذا آخر كان له فضل كبير في تنمية الذوق الأدبي عند صاحبنا ابن الزبير، إنه الشيخ الجليل أبو الخطاب ابن خليل، فقد روى عنه أبياتا شعرية لأبي حفص الأغماتي، قال أنشدني أبو الخطاب ابن خليل، قال أنشدني أبو حفص لنفسه، وقد أهديت إليه جارية ثم تعرف أنه كان قد تسرى أمها فصرفها إلى مهديها، وكتب معها: يا مهدي الرشا الذي ألحاظه جعلت فؤادي نصب تلك الأسهم ريحانة كل المنى في شمها لولا المهيمن واجتلاب المحرم ما عن قلى صرفت إليك وإنما صيد الغزالة لم يبح للمحرم يا ويح عنترة يقول وشفه ما شفني وجدا وإن لم أكتم يا شاة ما قنص لمن حلت له حرمت علي وليتها لم تحرم وإنما أثرت هذه الأبيات لقيمتها الأدبية والفنية مع عدم الالتفات إلى سياقها.. وأبو الخطاب هذا هو الذي كان يقول عند سماع قصيدة ابن عبدون في رثاء بني الأفطس: هي من القصائد الغر والكلام الحر... وقد وصف الفقيه أبو حيان الغرناطي في كتابه "النضار" بأنه خرج من مالقة ومن طلبته أربعة يقرئون كتاب سيبويه، وذكر انه مر بمحنة وفرض عليه السلطان إقامة إجبارية، ثم قعد في المسجد يفيد الناس.. وبه أبقى الله ما بأيدي الطلبة من العربية.. وهذا النص موجود في "بغية الوعاة" للجلال السيوطي.. ولا شك أن ابن الزبير اكتسب ثقافة موسوعية، وكان دقيق العبارة نزيه المقاصد مطلع على كثير من الفنون الأدبية والدينية واللغوية، قدير على الوصف، مهتم بالجوانب التربوية، حريص على نقل الأخبار من ينابيعها.. فلا تنتهي من قراءة كتابه "صلة الصلة" إلا وتجد نفسك قد جلت في ميدان الأدب والفكر جولات، وشعرت بالهيبة العلمية والأخلاقية.. والمثال التالي يبرز نوعية الكتابة عند ابن الزبير، يقول عند حديثه عن الفقيه عبد العزيز التونسي المتوفى بأغمات سنة 482ه، أنه "كان يقرئ الفقه بأغمات، ثم ترك ذلك لما رأى الناس نالوا به الخطط والعمالات، وقال صرنا بتعليمنا لهم كبائع السلاح من اللصوص".. وخير ختام لهذه المقالة هو ما قاله الأستاذ محمد بن عبد العزيز الدباغ في مقاله عن ابن الزبير، وهو أن هذا العالم الفذ كان يجمع بين المعرفة وبين رقة الذوق وصفاء الحاسة الجمالية.. فما أجمل العلم الذي يزدان بقوة القريحة، وينمو بصفاء النفس، وينطلق من أعماق الموهوبين الذين زكا العلم بمواهبهم وذكائهم، فصارت مؤلفاتهم رغم مرور السنين منهلا من مناهل المعرفة التي لا تنضب ومرجعا من مراجع البيان الذي جعله الله خاصية فريدة من خصائص الإنسان قديما وحديثا وفي كل آن.. رحم الله العلامة ابن الزبير والله الموفق للخير والمعين عليه ---------------------------------------- 1. محمد بن عبد العزيز الدباغ: "صلة الصلة" لابن الزبير، المناهل، عدد: 33 دجنبر 1985. 2. عدد 27 من جريدة ميثاق الرابطة. 3. عدد 32 من ميثاق الرابطة. 4. عدد 35 من جريدة ميثاق الرابطة.