ظل الارهاب يؤرق كافة دول العالم، ولم تكن أية دولة غنية كانت او فقيرة في منأى عن خطره، مما جعل التضامن الدولي والتعاون بين الاجهزة الامنية وجمعيات المجتمع المدني امرا حتميا و لا مفر منه لمواجهة الظاهرة واجتثاث اسبابها ، وفي هذا الاطار أكدت سعاد شلبي مديرة مركز التدريب على حفظ السلام وفض النزاعات في إفريقيا، على وجوب مواجهة ظاهرة الإرهاب في إفريقيا انطلاقا من دراسة معمقة لمظاهره وأسبابه. ودعت السفيرة شلبي، إلى ضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي تستفحل يوما بعد يوم في إطار مقاربات متنوعة لا تستثني الحلول الأمنية والعسكرية بتنسيق تام وتشاور دائم بين مختلف الدول ضمن جهود التعاون الأمني شمال-جنوب وجنوب-جنوب. وقالت شلبي إن تنفيذ العقوبات الصارمة في حق الإرهابيين وملاحقتهم في جميع تنقلاتهم وتعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف، وحده الكفيل باجثثات الإرهاب في إفريقيا من جذوره والقضاء على منابعه. وأدانت مديرة مركز التدريب على حفظ السلام وفض النزاعات في إفريقيا، قتل الإرهابيين للرهائن معتبرة ذلك فعلا شنيعا وجريمة نكراء في حق الإنسانية تستوجب الضرب بيد من حديد على مقترفيها لمنع تكرارها. وأوضحت شلبي، أن محاصرة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وجنوب الصحراء في إفريقيا، وتطويق أنشطتها الإرهابية يجري عبر إقرار حكامة جيدة ومؤسسات قوية في مجال العدالة والأمن بالبلدان الإفريقية، مشيرة إلى أن العناصر التي تدعم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتمده بعناصر الحياة ملمحا إلى الروابط القبلية والمصالح الاقتصادية والعقائد والمرجعيات الدينية المتطرفة وطرق التهريب الجديدة من أمريكا اللاتينية نحو أوربا للمخدرات الصلبة إضافة إلى التموين بالسلاح والإمدادات العسكرية للعناصر الانفصالية في المنطقة. وشدد ت مديرة مركز التدريب على حفظ السلام وفض النزاعات في إفريقيا، على ضرورة وضع إستراتيجية شمولية لمعالجة مشكلات الأمن والتنمية والحد من التهديد الإرهابي الذي يشكل عقبة كبرى أمام الاستقرار وجهود التنمية والازدهار لاقتصاد دول الساحل،وبلورة رؤية أمنية جماعية حول تطور التهديدات الإرهابية في دول منطقة الساحل الإفريقي.