قال السيد ديفيد هوج قائد القوات البرية للقوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، اليوم الخميس بمراكش، إن "الإرهاب والتطرف ظاهرتان لا تعترفان بالحدود وتنتقلان بحرية". وأكد السيد هوج، في جلسة عامة نظمت في إطار "ملتقى مراكش الثاني حول الأمن بإفريقيا"، أن مواجهة هاتين الظاهرتين تتطلب التعاون بين الجميع واحترام المعايير التي تسمح بتبادل المعلومات. واستعرض في هذا السياق الدور الذي تضطلع به القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في تقديم الدعم للبلدان الإفريقية وبناء تراكمات معها وتطوير علاقات التعاون مع القوات البرية في إفريقيا من أجل وضع حد لمعضلة الإرهاب. وذكر السيد هوج، في هذا الصدد، بأن القيادة الأمريكية في إفريقيا تجري مناورات مشتركة مع عدد من البلدان الإفريقية من أجل التصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف وتعزيز قدرات التدخل لدى جيوشها. من جهتها، دعت السيدة سعاد شلبي مديرة مركز القاهرة الإقليمي لحل النزاعات والحفاظ على الأمن بإفريقيا، إلى ضرورة التحرك الجماعي للقضاء على مشكلتي التطرف والإرهاب الذين يعيقان التنمية في دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. وأكدت السيدة شلبي، في هذا السياق، على أهمية رسم الاستراتيجيات والتصدي بشكل جماعي للمجرمين والإرهابيين الذين اتسع مجال نشاطهم وأضحت تحركاتهم وأنشطتهم تبعث على القلق. وأبرزت في هذا الصدد، الخطر الذي يشكله "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي اتسع مجال نشاطه، واغتنى من خلال ممارسة أعمال التهريب وغسل الأموال والاتجار في البشر، إضافة إلى أعمال غير قانونية أخرى. وفي ما يخص الإرهاب "الرقمي"، لفتت السيدة شلبي الانتباه إلى وجود الكثير من المواقع الجهادية والإرهابية على الشبكة العنكبوتية التي يستغلها متزعمو هذه الشبكات من أجل التنسيق والتخطيط لجرائمهم، داعية إلى ضرورة الوعي بهذا الخطر كي لا تصبح الشبكة مرتعا للإرهابيين وأتباعهم. يشار إلى أن الملتقى يروم وضع تحليل ناجع وإجراء دراسات وحوارات حول مواضيع تهم على الخصوص "استراتيجية تدويل الارهاب"، و"افريقيا .. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة"، و"تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، أية أنشطة وأهداف استراتيجية"، و"مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل". وستتاح الفرصة للمشاركين، خلال الجلسات العامة، لمناقشة عدة مواضيع تهم "افريقيا مجال جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة"، و"تحول جماعة ارهابية جزائرية الى فرع للقاعدة"، و"القاعدة بالمغرب الاسلامي.. من الجهاد الى الاتجار في المخدرات والارهاب". كما سيتم التركيز خلال هذا المنتدى الدولي، على مواضيع أخرى تناقش "التواطؤ المحلي وحلفاء تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي"، و"أية استراتيجية لمكافحة الارهاب والجريمة".