جاء في برقيات دبلوماسية أميركية كشفها موقع " ويكيليكس " ونشرتها صحيفة " لوموند " الفرنسية الثلاثاء إن الجزائر أعطت بداية العام موافقتها على عمليات أميركية لتحليق طائرات استطلاعية ل "مراقبة أهداف لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الساحل " الإفريقي . وأوضحت " لوموند " أن تلك الموافقة كانت مشروطة بأن " لا يكون لمهمات التحليق أي رابط مباشر مع العمليات على الأرض " بحسب هذه الوثائق الصادرة عن السفارة الأميركية في الجزائر العاصمة . وأوضحت أيضا أن طائرات الاستطلاع الأميركية المجهزة بآلات تصوير وكاميرات تنطلق في الغالب من قاعدة " روتا " الأميركية الجوية البحرية في جنوبإسبانيا . وتعتبر السفارة الأميركية أن " ليس هناك من بلد أهم من الجزائر في محاربة القاعدة ". وبحسب الوثائق أيضا فإن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أبلغ الأميركيين " أن الجزائر ترغب في أن تكون شريكا استراتيجيا وليس خصما " . لكن " في بعض الحالات سيكون هناك حدود للتعاون " كما قال بوتفليقة بحسب الوثائق . وكان قائد القوات البرية الأميركية لمكافحة الإرهاب في إفريقيا " أفريكوم " الجنرال ديفيد هوغ تحدث الاثنين في العاصمة الجزائرية عن " تقدم مدهش " في مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل الإفريقي بقيادة الجزائر . وفي أعقاب زيارة استمرت يومين إلى الجزائر صرح الجنرال في لقاء مع الصحافيين " أنها مسألة إقليمية تولت القوات البرية الجزائرية قيادتها ، والتقدم الذي تحقق مدهش " . ولدى تطرقه إلى دور الولاياتالمتحدة قال قائد " أفريكوم " إن " الدعم والمساعدة تلبية لطلب ترفعه الدول ذات السيادة ولا تقوم إلا على أساس التدريب " .