قالت تيريزا ويلان نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الإفريقية أمس الاثنين إن بلادها عازمة على تعزيز علاقات الشراكة المتميزة التي تربطها مع المغرب، خاصة في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب. "" وأوضحت ويلان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمت بلندن حول إحداث القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، أن "الولاياتالمتحدة تربطها علاقات تعاون جيدة مع المغرب، أحد أقدم حلفاء أمريكا". وذكرت في سياق حديثها عن التعاون العسكري، بأن واشنطن والرباط يتعاونان خصوصا على مستوى الأمن البحري ومكافحة الإرهاب في منطقة شمال وغرب إفريقيا. وفي المقابل، لم يفت ويلان التعبير عن قلق بلادها إزاء الخطر الإرهابي في المنطقة، لاسيما بعد تكثيف تنظيم القاعدة لعملياته في هذه المنطقة. وقالت "نجري مشاورات مع بلدان المنطقة حول كيفية مساعدتها على مواجهة هذا الخطر" مذكرة بإحداث الإدارة الأمريكية "للشراكة عبر الصحراء لمكافحة الإرهاب". وأوضحت المسؤولة في وزارة الدفاع الأمريكية أن هذا البرنامج وضع أصلا من أجل مواجهة (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) الجزائرية، مشيرة إلى أن واشنطن أجرت مشاورات مع تسعة بلدان من المنطقة حول سبل توسيع تطبيق هذه الآلية بهدف ضمان رد أكثر فعالية على أنشطة (القاعدة). وتابعت أنه في هذا السياق المتسم بتنامي التهديدات الإرهابية، يشكل استمرار النزاع بالصحراء "مبعث قلق" بالنسبة للإدارة الأمريكية، مبرزة أن الولاياتالمتحدة تأمل أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى تسوية سريعة لهذه القضية. وقالت "سنبذل قصارى جهودنا ، خصوصا على الصعيد الدبلوماسي ، من أجل تقديم النصح لبلدان المنطقة التي تربطنا وإياها علاقات تعاون قوية، حول السبل الكفيلة بالتقدم نحو مثل هذا الحل". وقد نظمت الندوة حول (أفريكوم) بمقر معهد المملكة المتحدة للخدمات، والذي يعد من أكبر المراكز البريطانية المختصة في القضايا العسكرية والأمنية. وقدمت العديد من المداخلات خلال هذا اللقاء خصوصا من قبل الجنرال وليام وورد قائد الأفريكوم، همت المبادرة الأمريكية وأهمية القارة الإفريقية في إطار السياسة الخارجية للولايات المتحدة.