ينطلق بعد أسبوع المخطط العسكري الأمريكي الجديد الذي يرمي إلى تعزيز التعاون بين وزارة الدفاع الأمريكية وبلدان شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، حيث سيبدأ مع مستهل شهر يونيو المقبل تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة في المنطقة لمواجهة الجماعات التي تعتبرها الإدارة الأمريكية ضالعة في الإرهاب، وذلك بمشاركة سبع دول إفريقية هي مالي والنيجر وتشاد ونيجيريا والجزائر في مرحلة أولى، على أن يلتحق المغرب وتونس وموريتانيا وليبيا والسينغال في مرحلة لاحقة من أجل وضع استراتيجية عسكرية إقليمية موحدة بين هذه البلدان. ويحمل المخطط العسكري الجديد اسم فلينتلوك 2005أي الزند الصواني، وهو المرحلة الثانية بعد المخطط الذي أطلقته الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 2003 بالمنطقة وحمل اسممخطط الساحلوتكلف أزيد من ستة ملايين دولار في سنته الأولى، انخرطت خلاله وزارة الدفاع الأمريكية في مهمة تعقب الجماعات المسلحة الجزائرية والموريتانية في الصحراء، حيث اعتقلت الرقم الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتالالجزائرية عماري سيفي المعروف بعبد الرزاق البارا في مارس 2004 وسلمته للسلطات الجزائرية في أكتوبر من نفس السنة، كما أشرف خبراء عسكريون أمريكيون على تدريب القوات التشادية والجزائرية والموريتانية. وقالت تيريزا ويلان، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الإفريقية، في تصريحات لها خلال الأسبوع الماضي إن الخطة تهدف أساسًا للحؤول دون إقامة الإرهابيين موطئ قدم لهم في إفريقيا، وأشارت إلى أن فكرة كون الولاياتالمتحدة قادرة على التصدي لتهديد الإرهاب العالمي وحدها مستحيلة عمليا، فإنه لا بد من الاعتماد على عدد من الدول التي تتأثر ذاتها بالعمليات الإرهابية، مضيفة بأن على المرء أن يعزز قدرة الدول ذات الموقف المماثل لموقفنا كي تصبح قادرة على المساعدة في مجابهة التهديد، وهذا هو ما تمثله مبادرة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء (الأفريقية)الكبرى. وتقدر كلفة المخطط بحوالي 100 مليون دولار أمريكي خلال عامه الأول، ويستمر خمس سنوات بحيث ستلتحق به بلدان المغرب العربي، وتشرف عليه كل منالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكتابة الدولة الأمريكية في أمن المطارات ووزارة الخزينة الأمريكية التي ستتكلف بمراقبة التمويلات الموجهة إلى بلدان المنطقة المنخرطة في المخطط. إدريس الكنبوري