إخوتي الغوالي و يا حلم فلسطين.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بداية مباركة لكم الحرية الغالية التي دفع ثمنها الآلاف من شعبنا الفلسطيني في غزة ، مباركة لكم الحرية التي كانت وعداً وأصبحت حقيقة واقعة أمام العين ، مباركة لكم الحرية التي لم تغادر أملكم . إخوتي .... لن أنزعكم من فرحة الحرية ومن أحضان أهلكم وأسركم لكني أدعوكم في هذه اللحظات التي ضمت كل ألوان الطيف الفلسطيني وجمعت كل كوادر القضية وأركانها ، وكسبتم هذا التعاطف العربي والإسلامي ، أدعوكم لسرعة التحرك واستغلال الفرصة من أجل إكمال مشواركم الذي رسمتموه لأنفسكم قبل اعتقالكم ، ألا وهو فلسطين . أدعوكم إخوتي للإسراع بإحقاق المصالحة والعمل الجاد على تطبيقها تطبيقاً واقعاً على الأرض وعدم تركها حبراً على ورق ، لقد ضحيتم وقدمتم زهرات أعماركم من أجل فلسطين كل فلسطين ، ولم ترضو يوماً بانقسام أو اقتتال بل كانت السجون مثالاً على الوحدة الوطنية والاتفاق الفصائلي ، وخرجتم تحملون في قلوبكم رسائل من بقوا خلفكم وهم يستحلفونكم بالله أن تحرصوا على المصالحة ، والآن الطريق ممهد لكم وبإمكانكم المضيّ نحو المصالحة الصادقة . إخوتي يا شموع الحرية ... رسالتي الثانية لكم هي نصفكم الآخر.. ووجعكم الدائم... وحكايتكم التي لا تنتهي ..ألا وهي من بقي خلفكم من الأسرى بالسجون ، أنتم الآن أقرب الناس لحالهم وأعرفهم بظروف الأسرى ومعاناتهم وبكل ما يتعرض له الأسرى داخل السجون ، فأنتم الأقدر الآن لإدارة قضية الأسرى إدارة سليمة وواعية وأنتم الأجدر لحمل هذه الأمانة وإعطائها حقها ، لذا أدعوكم للعمل السريع والجاد من أجل إيجاد جسم حقيقي يعمل من أجل الأسرى ويبدأ بحصر الاحتياجات الحقيقية للأسرى ورصد كل الانتهاكات القانونية بحقهم ورفع هذه التوصيات والقرارات لأصحاب القرار وإيجاد حراك شعبي لإنصاف الأسرى ووضع قضيتهم في سلم الأولويات الرسمية الفلسطينية . إخوتي ...أسرى الحرية ... لقد كانت حريتكم حلماً يزوركم في كل ليلة ، لكنه الآن واقعاً وحقيقة فتذكروا حلم إخوانكم بالحرية.