توصلت جريدة المسائية العربية ببلاغ صادر عن المكتب التنفيذي لمنظمة حريات الإعلام والتعبير (حاتم) يستنكر فيه المضايقات التي تعرضت لها المنظمة خلال تخليدها لليوم العالمي للديمقراطية الذي كان من المقرر تنظيم وقفة رمزية أمام البرلمان وندوة فكرية، وكان من المقرر أيضا تنظيم ورشة تعبيرية تشكيلية لفائدة الأطفال من تأطير مجموعة من الفنانين التشكيليين. وعبرت المنظمة في بلاغها عن أسفها لعدم تمكنها من تنظيم الورشة بسبب تعرضها لمنع تعسفي من قبل السلطات المحلية، إذ ضغطت هذه السلطات عبر تدخلات قائد بحي يعقوب المنصور ومسؤولين بولاية الرباط على مؤسسة شرق غرب، التي كان من المقرر أن يحتضن فضاؤها الورشة كما وقع السنة الماضية بنفس المناسبة، وذلك عبر تهديدات وافتراءات لا تليق بمسؤولين رسميين حسب نفس البلاغ ، حيث ادعت هذه السلطات بأن الورشة من تنطيم حركة عشرين فبراير وأن هذه الحركة ممنوعة وأن رئيس منطمة حريات الإعلام والتعبير مبحوث عنه، وأن الندوة التي نظمت بالمكتبة الوطنبة قد منعت وهو ما يعاكس الحقيقة، وأكثر من ذلك أقدم القائد المذكور على تهديد المؤسسة إن هي سمحت بتنظيم الورشة بأن يخلق لها حالة من الفوضى وأن يستقدم الشرطة لمنع النشاط. هذا وأدانت منظمة (حاتم) هذا المنع التعسفي الذي لا يمس فقط بحرية التعبير بل يلغي أيضا نشاطا تربويا لتأطير الأطفال بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية معتبرة أن هذا المنع يعبر عن استهانة السلطات المغربية بمغزى هذا اليوم وعن تنصلها من التزاماتها الأممية بخصوص اليوم العالمي للديمقراطية. وفي الاخير دعت منظمة (حاتم) الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان ومختلف المنظمات المدنية والفعاليات الديمقراطية إلى اتخاذ المواقف الضرورية إزاء تصاعد المنع التسلطي للعديد من الأنشطة الفكرية والسياسية والتعبيرات المجتمعية.