بسم الله الرحمن الرحيمأما بعد فإن الكاميرا الخفية من البرامج التلفزيونية الأساس في منظومة البرامج - ...الترفيهية زعموا - عندنا في البلاد العربي المسلمة في شهر رمضان وقد كنا نشاهدها صغارا ..ولا زالت أعيننا تقع على أشياء منها ..وتطورت بتطور الوسائل والإمكانات المسخرة في ذلك. وصار الناس يتفننون فيها كي يطربوا المشاهد لهم والعجيب أنك تجدها من البرامج التي يحسبها الناس ممتعة ومرفهة لهم خصوصا عند الإفطار في رمضان لكنك لن تجد واحدا منهم إلا من رحم الله يسأل عن حكم ذلك في شرع رب العالمين فإنك تجد في هذه الحلقات الكذب والتزوير وأحيانا إخافة للمسلمين وترويعهم ولست محتاجا لبيان ذلك والاستدلال عليه فالكذب بين أنه حرام وإن كان مزاحا ومن الكلمات السائرة عندنا مسار الأحاديث: لعن الله الكاذب ولو كان مازحا. ولا يصح حديثا... ويغني عنه حديث أبي داود : أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا ، و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا ، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلق) وقد حسنه الألباني في الصحيحة (273) وأما الزور فقد قال أبو بكرة رضي الله عنه : (كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ألا وشهادة الزور وقول الزور وكان متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت) رواه البخاري ومسلم وأزيد هنا الحديث على مصيبة أخرى في هذه الكاميرا الخفية وهي ترويع ضحاياهم فقد روى أبو داود [5004] وغيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما. وصححه الألباني رحمة الله عليه وقد ورد في هذا أحاديث منها (من أخاف مؤمنا كان حقا على الله أن لا يؤمنه من إفزاع يوم القيامة) (سلسلة الأحاديث الضعيفة4539) (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يروعن مسلما) (سلسلة الأحاديث الضعيفة 3003) ( لا ترع أخاك المسلم ؛ فإن روعة المسلم ظلم عظيم ) .(سلسلة الأحاديث الضعيفة 5247) ( من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها في غير حق الله أخافه الله يوم القيامة) (سلسلة الأحاديث الضعيفة 2279) ولا يصح منها شيء كما ترى وحسبك حديث ابن أبي ليلى. __________________ الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء--------------------------------------------- روى القاضي عياض في كتاب الإلماع عن عون بن عبد الله قال: كان الفقهاء يتواصون بثلاث, ويكتب بعضهم إلى بعض: 1- أنه من أصلح سريرته أصلح الله علانيته 2-ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس 3-ومن عمل للآخرة كفاه الله الدنيا عن منتديات أهل الحديث في تطوان