حقيقة عندما يتحدث بعض المغاربة اليوم وخاصة "الديماغوجيون" منهم ويقولون على ان ما يجري في الاقطار الاخرى لايهمنا نحن لاننا نتميز بخصوصية مغربية . هكذا يقولون عندما يتعلق الامر بالدستور او بحقوق الانسان او بالديمقراطية التي يعتبرونها هؤلاء نواة لاتنبت بالكيفية نفسها في كل الاقطار عربية كانت او اوربية بل حسب التربة التي غرست فيها اي ان تربة "الكيف" ليست " كيف كيف" مع تربة اخرى من صنف تربة النحاس او تربة البطاطا اواو ... وكذلك يقولون عن " الشفافية " و " النزاهة ". النزاهة المغربية ليست هي النزاهة البلجيكية او السويدية الدستور السويدي ليس هو الدستور المغربي وقس على ذلك ... الدستور والديمقراطية والشفافية والنزاهة والعدالة قيم انسانية كونية وصلت اليها البشرية قاطبة بعد ان قطعت اشواطا طويلة في العقل والعلم ومسيرات شاقات ، سقط فيها من سقط ، وعندما يتعلق الامر بهذه القيم لانفهم ما معنى الخصوصية التي نتميز بها عن غيرنا كما يدعي المسؤولون الديماغوجيون والموظفون الايديولوجيون الذي يفتون في امر الخصوصية . خصوصيتنا تتعلق ب"القفطان والجلباب والبلغة وسروال قندريسي والسلهام والعمامة والشعر الامازيغي او السبسي والكيف وعند الحرفيات بالحنبل وبوشرويط ، والشمعة التي ينحرف خيطها متدليا من جانب الشمعة في غير وضع مستقيم ، وتعمار السوارج ". اما ان نعلن مطالبنا الدستورية بصوت مرتفع ، ونعلن حقنا في الغضب لنيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية والتنموية ويقحمونها في وضع المغرب" المتقدم " وخصوصيته تجعله بمناى عن ما يجري من حولنا ، فهذه عواطف فياضة جاءت من استبداد الشرق الفياض .