مراكش الحوز المسائية العربية ذ : رضوان الرمتي تشتكي العديد من نساء التعليم من مضايقات مستمرة أثناء أدائهن لعملهن وخاصة اللواتي يعملن بالمناطق النائية التي يصعب معها العودة إلى سكناهن فقد تعرضت أستاذتان من م/م أربعاء تغدوين بوحدة مسطور بإقليم الحوز لترويع متكرر يتجلى في طرق الأبواب عليهما في أوقات جد متأخرة من الليل من طرف مجهولين مما انعكس سلبا على حالتهما النفسية وجعل المبيت بمقر عملهما يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهما وشرفهما، علما أنه تم إخبار السلطات المحلية لكن دون أدنى تحرك يذكر بل يتم الاكتفاء بوعود لا تغير من الواقع شيئا و ثبت أنها مسكنات لا غير (منها على سبيل المثال أنه تم توفير سكن للكراء طبعا وسط الدوار لكن تبين بعدها أن الخبر غير صحيح، إضافة إلى مجموعة من الوعود لم يتم الوفاء بها...)، وقد قررت الأستاذتان الدخول في أشكال نضالية لإيصال احتجاجهما لكل الجهات المسؤولة بالإقليم ... نفس الشيء تعانيه أربع أستاذات ب م/م إجوكاك بوحدة تكضيضت :إذ تؤكد هؤلاء الأستاذات أنهن يعشن الرعب الحقيقي وهن في مقرات عملهن (طرق مستمر للأبواب ومحاولة اقتحام المسكن وإضاءة بواسطة مصابيح الجيب وأشخاص يطلون باستمرار عليهن من النوافذ مع استفزازات متنوعة...)إضافة إلى إهانة مستمرة من طرف سائق الشاحنة الوحيدة التي يتنقلن على متنها(20كلم) إلى منفاهن المعزول تماما بوحدتهن المدرسية، حيث تحكي إحدى الأستاذات أنها تعرضت لوابل من السب والشتم بكلمات جد نابية من طرفه، وبعد شكايتهن إلى قائد المنطقة لاشيء تغير بل يواجهن بأجوبة محبطة تطالبهن بالصبر على هذا الحال وكأن سائق الشاحنة فوق القانون... وقد تلقين كذلك خبرا بأنه سيتم مرافقتهن برجال الدرك في أحد الأيام، لكن لم يتم ذلك ؟؟؟ يذكر أن هذه الوحدة لم يسبق أن وصلها أي مسؤول تربوي بالإقليم(ربما لأنها ليست على الطريق المعبدة)؟؟؟ لكن الأستاذ مرغم أن يمكث في تلك الظروف ويجابه المخاطر دون أدنى حماية تذكر ودون أبسط شروط للعمل وفي ظل ما يسمى بالإصلاح... إن هذا الوضع جد خطير وهذه رسالة للسلطات المحلية لتقوم بواجبها من أجل حماية نساء التعليم قبل أن تقع الكارثة وقبل فوات الأوان والتي لن ينفع التحرك بعدها، هذا دون أن نتطرق إلى مجموعة من المضايقات التي فضلت بعض الأستاذات عدم ذكرها خشية الانتقام، ودون أن نتطرق إلى الوحدات المدرسية التي تتعرض للسرقات بشكل مستمر طبعا السارق مجهول في كل الأحوال؟؟؟ علما أن وزارة الداخلية لها أعينها الخاصة والمخلصة...