مراكش أعفي خليفة قائد منطقة تسلطانت الواقعة ضواحي مدينة مراكش من مهامه بعد تورطه في تشجيع البناء العشوائي بعدد من الدواوير بمنطقة تسلطانت.وقد ألحق بمصالح ولاية مراكش بدون مهمة وأضافت المصادر ، بأن محمد امهيدية والي جهة مراكش أنجز تقريرا في الموضوع وأحاله على وزير الداخلية في انتظار اتخاذ القرار النهائي في حق خليفة القائد. وذكرت نفس المصادر، بأن مجموعة من المسؤولين بجماعة تسلطانت ضمنهم نائب رئيس الجماعة المكلف بالتعمير، توصلوا بمراسلات من وزارة الداخلية عبر سلطات الوصاية تطالبهم من خلالها بالإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالإختلالات والتجاوزات التي يعرفها قطاع التعمير بالمنطقة ، بعد نهاية الزيارة التي قامت بها لجنة مكلفة بالتعمير تابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية للجماعة المذكورة لتفتيش مختلف الملفات المتعلقة بالتعمير ومراقبة البنايات العشوائية. وكشفت عملية هدم عدد من البنايات العشوائية بجهة مراكش تانسيفت الحوز عن واقع التواطؤات، كما بينت الوقائع أن تناسل المنازل العشوائية بمنطقة تسلطانت يقف خلفها ممثلي السلطة المحلية بالمنطقة وأعوانها الدين يعمدون إلى غض الطرف على إنجاز البنايات التي تجري في جنح الظلام وبسرعة قياسية تتجاوز كل مقاييس البناء والتعمير المعمول بها. وكانت جماعة تسلطانت والدواوير التابعة لنفوذها، عاشت على إيقاع سلسلة من الزيارات المتتالية للجان التفتيش المكلفة بالتعمير التابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية ولجنة أخرى مكونة من قضاة المجلس الجهوي للحسابات ، في إطار السياسة المعلن عنها من طرف الجهات المسؤولة سواء على الصعيد الوطني أو المحلي والتي تدعوا إلى محاربة البناء العشوائي بمختلف المدن المغربية. وسبق لمحمد امهيدية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، أن أكد في لقاء سابق مع عمال الأقاليم ورؤساء المقاطعات والجماعات بالجهة بحضور الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ،بضرورة تفعيل آليات المراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير بإشراك مختلف المصالح الأمنية في لجنة المتابعة واليقظة من أجل محاربة السكن الغير اللائق الذي تتعدد مظاهره وتتنوع أشكاله حسب المناطق بالجهة خصوصا بالمدارات الحضرية والأحياء الغير القانونية والناقصة التجهيز بهوامش المدن،والحد من مظاهر العشوائية في تدبير قطاع التعمير الذي يتسم عموما بالفوضى واللامبالاة في تحديد أحقية وقانونية رخص البناء التي عادة ما تكون مخالفة لتصميم التهيئة.