محمد جرو / طانطان تمكن رجال القوات المسلحة الملكية من انقاذ الشاب عصام بستاني-من مواليد1987 بطانطان- يوم الاربعاء الماضي عندما منعوه من اضرام النار في جسده امام مقر المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية احتجاجا على إقصائه من الانخراط في سلك القوات المساعدة حسب افاذته للجريدة رغم انه اختير في قرعة أجريت اواخر شهر اكتوبر الماضي الى جانب خمسة شبان اخرين. واضاف عصام وكله حماسة للاقدام على حرق نفسه تماما إسوة بشهيد ثورة الياسمين التونسية محمد بوعزيزي :" بعدما سدت في وجهي كل الابواب انا ابن المتقاعد من الجيش واخ لاربعة معيلهم الوحيد اخ اكبر وبعدما ذهبت للراشدية للاستفادة من نفس عروض القوات المسلحة الملكية ومكث اكثر من شهر انتظر دون جدوى، فقررت الانتحار وانا واع بما افعل" . وزاد عصام وعيناه تدمعان من شدة الياس:" اريد الإنخراط في الجيش او القوات المساعدة وهذا حقي للدفاع عن الوطن". للاشارة فقد استقبل عصام من طرف السيد العامل الذي استدعى قائد الحامية العسكرية والمخزن الاداري والمصالح المختصة ووعدوا عصام بتجنيده مطلع شهر مارس، إلا أن الشك ما زال يراوده، والخوف من أن تكون الوعود مجرد تسويف لتهدئته. كما صرح بذلك لمكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان والحزب الاشتراكي الموحد اللذان تبنيا ملف عصامز من جهة اخرى اشتكت السيدة" يطو " أم عصام من استفزازات تعرضت لها من طرف شخص مجهول، وقد قدمت شكاية في الموضوع الى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها ، تسلمت الجمعية والحزب المذكور نسخة منها و تضيف والدة الشاب عصام ان شخصا زارها في منزلها وهددها بأوخم العواقب إن كرر ابنها المحاولة ثانية.