قرر عدد من أعضاء مجلس مقاطعة النخيل بمراكش ينتمون إلى أطياف سياسية مختلفة مقاطعة دورة يونيو 2010 وعدم حضور أشغالها احتجاجا على "عدم تلبية رئيسة المقاطعة لمجموعة من مطالبهم وحل عدد من الملفات المطروحة والعالقة"، وعلى " عدم حضور رئيسة المقاطعة إلى مقر المقاطعة لحل المشاكل اليومية المتراكمة للمواطنين" حسب ما أكده بيان صادر عن المحتجين. وطالب البيان الذي وقعه 16 عضوا حصلت المسائية العربية على نسخة منه والي جهة مراكش التدخل لما اسماه "فك الحصار والعزلة على مشاريع ومصالح المواطنين التي تأثرت بسوء تدبير الرئيسة الانفرادي". وأوضح البيان أن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي بعد "التجميد التام لمنح رخص الترميم والشواهد الإدارية رغم تقديم المواطنين لمجموعة من الطلبات بهذا الخصوص، وذلك بعد تعرض منازلهم للأضرار نتيجة الأمطار الغزيرة الأخيرة، والتي أصبحت مهددة بالانهيار، وكل هذا مع وجود برنامج استعجالي لإنقاذ المنازل الآيلة للسقوط". وأضاف البيان أن رئيسة المقاطعة تقف أمام إيجاد حلول ناجعة خاصة بحصول المواطنين على سكن لائق والحد من ظاهرة البناء العشوائي بالرغم من وجود مذكرة وزارية تدعو إلى تبسيط المساطر، كما عبر الأعضاء عن استيائهم من عدم الاهتمام والتماطل التي أبدته رئيسة المقاطعة حين تقديم طلب تغيير تاريخ اجتماع يخص بعض الأحياء والدواوير والتي شملتها إعادة الهيكلة بعد عرضها على لجنة التعمير للدراسة، ومن عدم الاهتمام بالتهميش الذي تعاني منه مجموعة من الدواوير المحرومة من الماء والكهرباء والطرق والبنيات التحتية من صحة وتعليم ومرافق عمومية حيوية. وقالت ميلودة حازب رئيسة مقاطعة النخيل إن جوهر الخلاف يكمن في رغبة المحتجين منح رخص ترميم وبناء خارج إطار القانون وفي إطار العلاقات الشخصية ، مشيرة أنها ضد البناء العشوائي الذي قد يصبح خطرا على المواطنين. وأوضحت حازب: أن مجموعة من الدواوير سيعاد إعادة هيكلتها بناء على قواعد مضبوطة لمحاربة السكن العشوائي والسكن غير اللائق، بما فيها توفير البنية التحتية والمرافق العمومية، وفق ما تم الاتفاق عليه في اللجان المختصة، كما أن ترحيل مجموعة من الدواوير سيكون داخل تراب مقاطعة النخيل قدر الإمكان لكي لا تلقى معارضة من قبل المواطنين، مشيرة أن مثل هذه الحلول لم يوصل لها لمزيد من 20 سنة بسبب التواطؤ الحاصل بين جهات معنية على البناء العشوائي، لان البعض يريد الاحتفاظ بمحميته والأخر يريد الاحتفاظ بمدخول معين.وقالت أنه تم الاتفاق داخل المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء تزويد الدواوير بحنفيات ماء خلال هذا الصيف في انتظار الربط. يشار أن مقاطعة النخيل تضم 54 دوارا تعيش تهميشا حقيقيا منذ سنوات ، حسب رأي عدد من المواطنين بالرغم من قرارات ماضية لإعادة هيكلتها، و تعتبر مشتلا حقيقيا لتنامي البناء العشوائي، كما أن الساكنة تعيش مشاكل حقيقية في ربط المنازل بالماء والكهرباء.