أحال الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش قضية الإعتداءات الجنسية التي تعرض لها بعض التلاميذ القاصرين الدين يتابعون دراستهم بمدرسة عبد الواحد المراكشي بحي إيزيكي ، على قاضي التحقيق لمباشرة تحقيقاته الأولية والتفصيلية في النازلة التي أثارت عدة ردود داخل الوسط المراكشي على الخصوص، وعلمت المسائية العربية من مصادر مطلعة أنه تم الإستماع إلى أربعة ضحايا من بينهم شقيقين تتراوح أعمارهم مابين 8 سنوات و12 سنة وإفادات بعض المسؤولين الإداريين بالمؤسسة، قبل إرجاع القضية إلى الوكيل العام قصد تحرير المتابعة في حق المتهمين. وكانت جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمؤسسة التعليمية المذكورة ، تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام تعرض من خلالها بأن مدرسة عبد الواحد المراكشي بحي إيزيكي تعيش على إيقاع ممارسات لاأخلاقية متمثلة في اعتداءات جنسية على بعض التلاميذ القاصرين الذين لايتجاوز عمرهم 12 سنة من طرف تلاميذ آخرين تتراوح أعمارهم مابين 15 و 16 سنة داخل المؤسسة وراء الأقسام وفي بعض الأمكنة المهجورة ، في غياب أية مراقبة من طرف مسؤولين إداريين بالمؤسسة الدين التزموا الصمت رغم المراسلة التي تقدمت بها جمعية الآباء إلى كل من مدير المدرسة الإبتدائية ونائب وزارة التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة مراكش تخبرهم بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص عمليات الإغتصاب والفضائح الجنسية التي تشهدها المؤسسة التعليمية المذكورة. وقادت التحريات الأولية التي باشرها بعض أعضاء الجمعية إلى اكتشاف أربع حالات من ضمنها عملية هتك عرض واحدة في حق أحد الضحايا الأربعة ، مما خلف آثارا سلبية في أوساط المجتمع المراكشي الذي أصبح يراوده القلق والخوف من التفشي السريع لظاهرة استغلال الأطفال جنسيا، هذا وقد تم عرض الضحايا الدين ينتمون إلى أسر فقيرة على طبيب نفساني قصد إخضاعهم للمراقبة الطبية.