في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في المسجد الأقصى المبارك وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون زعيم "أمناء جبل الهيكل" مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه، وتدخل جنود حرس الحدود الإسرائيليون الموجودون بكثافة داخل المسجد الأقصى ، وأخذوا يطلقون النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 22 شهيدا وجرح أكثر من 200 منهم، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج المسجد. و اندلعت معركة غير متكافئة فالصهاينة يطلقون الرصاص الحي والشبان والأطفال والشيوخ والنساء يردون عليهم بالحجارة، لتغوص ساحة المسجد بالدماء التي خضبت أرض الأقصى الطاهرة . وكان ذاك يوماً مشهوداً للقدس افتدي الأقصى فيه بدماء اثنين وعشرين شهيدا وأكثر من مائتي جريح.