قال سعيد بلخياط رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد العربي، إن فريق الوداد أخطأ عندما قبل خوض المباراة النهائية لدوري أبطال العرب بمدينة البليدة الجزائرية بملعب مصطفى تشاكر الذي لا يوفر الحماية الأمنية اللازمة للاعبين والجمهور، ويبعد عن العاصمة بحوالي 45 كيلومترا، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن العرف يقضي بأن تجرى المباراة في المدينة التي يمثلها الفريق أو بالعاصمة. وأوضح بلخياط ل«المساء» أنه كان على فريق الوداد أن يبلغ الاتحاد العربي احتجاجه الشديد، سيما أن نهائي السنة الماضية خاضه الفريق الجزائري بمدينة سطيف بملعبه وأمام جمهوره، واستغرب بلخياط للاتهامات التي وجهت إليه بعدم مساعدة فريق الوداد على الفوز باللقب وأن محمد روراوة نائب رئيس الاتحاد العربي تفوق عليه في هذا الجانب، وقال» لم أتوصل بدعوة للحضور سواء في مباراة الذهاب بالمغرب أو الإياب بالجزائر، فهل كان ينتظر مني مسؤولو الوداد أن أتوجه إلى الملعب دون دعوة وأنا الذي قضيت سنوات طويلة في مجال التسيير»، وزاد «أدعو الذين ينتقدونني أن يسألوا مسؤولي فرق الرجاء والجيش وأولمبيك خريبكة في السنوات الماضية ليعرفوا كيف أنني لم أكن أبخل عليهم بالمساعدة كلما طلبوا المشورة لدى مشاركتهم في التظاهرات القارية». وتابع «مسؤولو الوداد لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاتصال بي هاتفيا ليسألوا أو يستفسروا، ثم إن الوداد خسرت مباراة الذهاب بالمغرب قبل أن تتوجه إلى سطيف، فهل محمد روراوة هو الذي هزمهم بالبيضاء». وأضاف «من يعتقد أن أعضاء الاتحاد العربي هم من يحددون نتيجة المباريات فهو خاطئ». وعاد بلخياط ليتحدث عن توقيفه لملعب سطيف قبل أن يخوض الفريق الجزائري مباراته أمام الرجاء في دور المجموعات في الموسم الحالي، وأشار إلى أن على الفرق المغربية بدورها أن تساعد من خلال الاحتجاج على القرارات، مؤكدا أنه قام بواجبه وأنه كان مفروضا على فريق الرجاء وقتها أن يقيم الدنيا ولا يقعدها بعد أن عاد الفريق الجزائري ليستقبل مباراته بسطيف». ودعا بلخياط مسؤولي الفرق المغربية إلى أن يكونوا أكثر حضورا، وأن لا يلقوا بفشلهم في المنافسات العربية عليه، وأن يحسنوا التعامل مع كل مباراة على حدة. ولدى حديثه عن مباراة الإياب بالبليدة بين الوداد ووفاق سطيف اعترف بلخياط أن مسؤولي الفريق الجزائري والصحافة بالغا في شحن الجمهور، وأن ما تعرض له فريق الوداد من استفزازات لم يكن مقبولا. من ناحية أخرى قال بلخياط إن على الجميع أن يفكر في من سيمثل المغرب في الاتحادات العربية والقارية، مشيرا إلى أن الأعضاء المتواجدين حاليا قضوا سنوات طويلة، لكن عندما تلتفت إلى الخلف ستجد الفراغ. وبخصوص قرار الاتحاد العربي بتغيير طريقة إجراء المباراة النهائية، إذ أن الاتحاد العربي والشركة الراعية هما اللذان سيحددان مكان إجراء مباراتي الذهاب والإياب، قال بلخياط «إذا ما وافقت الفرق المغربية المشاركة على مثل هذه القرارات فإنها لا يجب أن تحتج في الأخير».