احتج فريق الوداد الرياضي لدى الاتحاد العربي لكرة القدم بسبب ما وصفه مصدر مسؤول بسوء المعاملة التي لقيها الفريق من طرف مسؤولي وفاق سطيف أول أمس الأربعاء. وعاش فريق الوداد محنة حقيقية قبل أن يسمح له بخوض الحصة التدريبية لأول أمس الأربعاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي احتضن أمس إياب نهائي أبطال العرب، كما أنه تعرض لاستفزازات من طرف الأمن الجزائري بعد أن أنهى الحصة التدريبية إذ قادوا الفريق نحو ثكنة عسكرية. وقال الصغير بوكرين، عضو المكتب المسير للوداد، إنه أبلغ شفويا وليد الكردي عضو الاتحاد العربي احتجاج فريق الوداد على سوء المعاملة التي لقيها، وأنه من المفترض أن يكون الفريق قد تقدم أمس باحتجاج رسمي. وقال بوكرين في لقاء مع الصحافيين المغاربة: «ما قام به مسؤولو فريق وفاق سطيف سلوك غير مقبول وليس رياضيا سيما أن فريق الوداد أكرم وفادة الجزائريين في مباراة الذهاب بالمغرب، ولم يتردد في تلبية جميع مطالبهم ووضع ملعب بنجلون رهن إشارتهم ليجروا فوق أرضيته تداريبهم تحضيرا للمباراة»، مشيرا إلى أنه هدد المسؤولين الجزائريين بعدم خوض المباراة. وكانت معاناة فريق الوداد بدأت بعدما اتفق مسؤولو الفريق مع نظرائهم الجزائريين على تقديم موعد الحصة التدريبية التي خاضها الفريق بملعب البليدة حتى تتسنى للاعبين العودة بشكل مبكر إلى الجزائر لمتابعة نهائي عصبة الأبطال الأوربية بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، سيما أن البليدة تبعد عن العاصمة بحوالي 45 كيلومترا، غير أن المسؤولين الجزائريين الذين أعطوا موافقتهم في البداية سرعان ما أبدوا رفضهم، في الوقت الذي أغلق فيه عبد الحكيم سرار، رئيس فريق وفاق سطيف، هاتفه في وجه مسؤولي الوداد، وهو الأمر نفسه الذي قام به نائباه. واضطر لاعبو الوداد البيضاوي إلى قضاء أزيد من ساعتين من الانتظار قبل أن يتوجهوا إلى الملعب لإجراء تداريبهم، ولم تتوقف معاناة فريق الوداد عند هذا الحد، بل إنها ستأخذ منحى أكبر بعد أن أنهى الفريق حصته التدريبية. وسلك سائق الحافلة التي كانت تقل فريق الوداد مسارا مغايرا قبل أن يحول وجهتها نحو ثكنة عسكرية كان يقيم بها فريق وفاق سطيف معسكره التحضيري. وأدى هذا الأمر بالمسؤولين والطاقم التقني واللاعبين إلى الدخول في مشادات كلامية مع رجال الأمن الذين كانوا مكلفين بحماية وفسح الطريق للحافلة، وكادت المشادات تتطور إلى الأسوأ. واعتبر وفد الفريق ما حدث استفزازا لهم ومحاولة لتشتيت تركيز اللاعبين واستغرقت المشادات أكثر من عشر دقائق أمام الثكنة العسكرية في الوقت الذي حاصرت فيه بعض جماهير سطيف عبر السيارات حافلة الوداد. واحتاج الوداد لحوالي ساعتين ليصل إلى العاصمة الجزائرية علما أن رحلة الذهاب لم تستغرق أكثر من أربعين دقيقة.