فجر نزع العلم الوطني أزمة بالجزائر بين فريق الوداد الرياضي ووفاق سطيف في المباراة النهائية لأبطال العرب التي جرت أول أمس الخميس بالبليدة وانتهت بإحراز الفريق الجزائري للقب بعد أن جدد فوزه على الوداد بهدف لصفر. وهدد فريق الوداد بالانسحاب من المباراة دقيقتين بعد بدايتها، بعدما انتزع أحد أعضاء اللجنة المنظمة بملعب مصطفى تشاكر العلم الوطني من كرسي احتياط فريق الوداد، قبل أن يدخل في مشادات مع بعض اللاعبين الاحتياطيين ومع المدرب المساعد رشيد الداودي، في الوقت الذي سجل فيه السفير المغربي بدوره احتجاجه الشفوي على المسؤولين الجزائريين، علما بأن حديثا دار بينه وبين عبد العزيز بلخادم، الوزير الأول الجزائري، بخصوص نزع العلم الوطني. وجاءت هذه الواقعة لتنضاف إلى عملية بتر النشيد الوطني في مباراة ذهاب كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي جمعت بين المغرب والجزائر بمدينة القليعة، ودفعت الخارجية المغربية إلى الاحتجاج بشدة من خلال طلب توضيحات من نظيرتها الجزائرية. واضطر عبد الإله أكرم، رئيس الفريق، وعدد من المسيرين الوداديين إلى النزول إلى أرضية الملعب، حيث طلبوا من اللاعبين الانسحاب، في الوقت الذي ظلت فيه جماهير سطيف ترشق لاعبي الوداد بالقنينات والحجارة قبل أن يرفع بعضها علم جبهة البوليساريو. ولم يعدل مسؤولو الوداد عن الانسحاب إلا بعد تدخل عثمان السعد، الأمين العام للاتحاد العربي، وتبادل الفريقين لأماكن جلوس اللاعبين الاحتياطيين. وكان العلم الوطني قد فجر مشكلا قبل بداية المباراة عندما دخل رشيد الداودي، المدرب المساعد لأوسكار فولوني، أرضية الملعب ملتحفا العلم الوطني، وهو الأمر الذي دفع جمهور وفاق سطيف إلى رشق اللاعبين بالقنينات. وبينما اعتبر مسؤولو فريق الوداد نزع العلم الوطني استمرارا لما أسموه ب»الاستفزاز الذي تعرض له الفريق يوما قبل المباراة، فإن عثمان السعد، الأمين العام للاتحاد العربي، قال ل«المساء» عقب المباراة إن ما حدث آلمه كثيرا، مشيرا إلى أنه لا يقبل إهانة العلم الوطني لأي بلد. وأوضح السعد أن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد العربي ستجتمع وستتخذ القرار المناسب بناء على التقرير الذي سيقدمه لها مراقب المباراة، غير أن السعد أكد أن الضرورة أصبحت تقتضي أن يقوم الاتحاد العربي بمراجعة حساباته ولاسيما في ما يتعلق بالمباريات النهائية وكيفية تنظيمها. وكان فريق الوداد فوت فرصة إنقاذ موسمه عندما لم يتمكن من التغلب على فريق وفاق سطيف وانهزم مجددا بهدف لصفر، وهي النتيجة نفسها التي سجلت في مباراة الذهاب التي جرت بالبيضاء. ولم تنفع التغييرات التي قام بها أوسكار فولوني الفريق، علما بأنه دفع بكل من رفيق عبد الصمد وأومنصور وجويعة أساسيين في المباراة، وغابت الفعالية الهجومية عن اللاعبين الذين لم يتمكنوا من هز شباك الفريق الجزائري، علما بأن الفريق احتج على أداء الحكم الكويتي سعد كميل الذي لم يحتسب هدفي جويعة وسقيم.