دفعت الأحداث التي عرفها نهائي أبطال العرب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بين فريقي الوداد الرياضي ووفاق سطيف الجزائري، الاتحاد العربي لكرة القدم إلى تغيير طريقة إجراء المباراة النهائية. وقال عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي جوابا عن سؤال ل«المساء» إن مصير إجراء مباراتي ذهاب وإياب نهائي أبطال العرب لن يبقى رهين عملية القرعة، مشيرا إلى أن تحديد مكان إجراء المباراتين سيصبح بيد الاتحاد العربي والشركة الراعية للبطولة، حتى يكون تنظيم المباراة النهائية في المستوى المطلوب. وكانت مباراة الوداد ووفاق سطيف عرفت سوءا في التنظيم، ولقي مشجعان جزائريان مصرعهما وأصيب 67 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في حوادث رافقت المباراة النهائية، فقد لقي مشجع مصرعه بعد انهيار سياج حديدي إثر سقوطه من أعلى المدرجات قبيل انطلاق المباراة، كما توفي مشجع ثان بعدما دهسته سيارة في الوقت الذي كان يحتفل فيه بفوز فريقه باللقب. بدورها اعترفت الصحف الجزائرية بسوء التنظيم الذي ميز المباراة، و تحدثت صحيفة «الخبر» عن تنظيم سيء و كارثي عرفته المقابلة وعن إهانة وضرب ودفع من طرف المنظمين وبعض رجال الأمن لبعض رجال الإعلام، مشيرة إلى أن الملعب عرف فوضى كبيرة رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة. وكان الاتحاد العربي تلقى انتقادات شديدة اللهجة بعد قبوله إجراء نهائي أبطال العرب بالبليدة التي تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي 45 كيلومترا، ولا يوفر ملعبها الحماية الأمنية المطلوبة، واتهم امينه العام عثمان السعد بمحاباة نائبه الجزائري محمد روراوة، غير أن السعد رد على ذلك بالقول» إن القرعة هي التي حددت مكان إجراء مباراتي الذهاب والإياب».