أعلن علي بوعبيد، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، ونجل الزعيم التاريخي للاتحاد عبد الرحيم بوعبيد، أنه يعتزم، رفقة عدد من رفاقه، التقدم بلائحة للترشح لقيادة الاتحاد الاشتراكي في المؤتمر القادم، وتعد هذه اللائحة الرابعة المرشحة للتباري بعد إعلان فتح الله ولعلو وعبد الواحد الراضي والحبيب الملكي عن ترشحهم. وقال بوعبيد ل«المساء» إن اجتماعات عديدة عقدتها مجموعة من أطر ومثقفي الحزب، أفضت إلى القناعة بإمكانية الترشح إلى قيادة الحزب، حيث من المنتظر أن يتم هذا الترشيح خلال أجل أقصاه الأسبوع المقبل. وقال بوعبيد إنه لم يتم البت في أعضاء اللائحة التي ينتظر الإعلان عنها، لكنه قال إن بعض الشخصيات الموقعة على «نداء من أجل إعادة بناء الاتحاد الاشتراكي» الذي نشر بعد انتخابات 2007، توجد في القائمة مثل حسن طارق، سفيان خيرات، وعبد اللطيف موقن، عبد العالي دومو، والعربي الجعيدي. ويذكر أن نداء إعادة بناء الاتحاد كان قد وقع عليه كل من أحمد الزايدي، إدريس خروز، حسن طارق، رشيد بلافريج، زبيدة بوعياد، سعد مولين، سفيان خيرات، عبد الرحمن العمراني، عبد العالي دومو، عبد اللطيف موقن، العربي الجعيدي، علي الغنبوري، علي بوعبيد، عمر بلافريج، محمد المرغدي، محمد عامر، يوسف بنجلون، يونس مجاهد، ومحمد بنعبد القادر. إلى ذلك، علمت «المساء» أن اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، المنعقد الثلاثاء الماضي، انزلق إلى مواجهات حامية بين إدريس لشكر ولطيفة الجبابدي، بسبب طرح هذه الأخيرة قضية وضعية المندمجين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في المؤتمر القادم، وهو ما أثار سخط لشكر الذي وصل به التوتر أن قلب الكؤوس وقنينات الماء على الطاولة التي كان يجلس إليها قادة الحزب، وتوجيهه كلمات نابية إلى الجبابدي التي وصفته بالفاشي. وأدى التوتر إلى تقديم لطيفة الجبابدي استقالتها، ومغادرتها الاجتماع، قبل أن يلحق بها فتح الله ولعلو، ويطلب منها العودة موجها إليها اللوم على طرحها قضية المندمجين. وعلمت «المساء» أن إدريس لشكر استاء من الحملة التي تخوضها ضده جهات معارضة له في الحزب لثنيه عن الانتماء إلى أي لائحة من اللوائح المتبارية، والتي تروج أنه إذا كان في أي لائحة فإنها لن تفوز. ولم يتمكن اجتماع المكتب السياسي من اتخاذ أي قرار في النقط التي كانت على جدول أعماله بسبب هذا التوتر رغم انعقاده لمدة تزيد على 3 ساعات.