وجوه جديدة في المكتب السياسي والراضي أمينا عاما للحزب، تلك كانت أهم نتائج الجولة الثانية من المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أنهى أشغاله في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بالصخيرات. "" وكان المؤتمر الذي نظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "حزب متجدد لمغرب جديد" قد انتخب في ساعة مبكرة من صباح السبت عبد الواحد الراضي كاتبا أول للحزب بعد حصوله على340 صوتا من أصل1232 صوتا (1346 مسجلا ) متقدما على خمسة مرشحين وهم فتح الله ولعلو، إدريس لشكر والحبيب المالكي وناصر حجي، ومحمد الحبابي. في حين جدد المؤتمر الثقة لعضوية المكتب في ثلاث نساء : أمينة أوشلح ورشيدة بنمسعود وفاطمة بلمودن، كما جدد الثقة أيضا في ثمانية أعضاء سابقين وهم الحبيب المالكي وإدريس لشكر والعربي عجول وعبد الهادي خيرات وفتح الله ولعلو ومحمد الأشعري ومحمد بوبكري ومحمد محب. الوجوه الجديدة الذين تم انتخابهم لأول مرة في المكتب السياسي ضمت ثلاث سيدات هن ثريا مجدولين وزبيدة بوعياد وعائشة لخماس، وثمانية ذكور هم أحمد الزايدي وإدريس أبو الفضل وجمال أغماني وحسن الدرهم وحسن طارق وسعيد شباعتو(الحركي السابق) وعبد الحميد جماهري وعلي بوعبيد(ابن الزعيم الراحل عبد الرحيم بوعبيد)،في حين غابت أغلب الوجوه من حزب عيسى الورديغي الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقد بلغت نسبة تمثيلية النساء في المكتب السياسي الجديد والتي أقرها المؤتمر يوم الجمعة الماضي25 في المائة. من جهة أخرى، أرجأ المؤتمر الإعلان عن نتائج انتخابات أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم225 عضوا، إلى وقت لاحق من اليوم الاثنين. واعتبر الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي في كلمة ختامية أن الجولة الثانية من المؤتمر الوطني الثامن للحزب كانت "ناجحة بكل المقاييس وأبانت عن نضج ووعي المناضلين والمناضلات الاتحاديات الذين التزموا بأخلاق سياسية عالية". وأشاد الراضي ب"الروح الوحدوية والجو الأخوي الذين سادا أشغال المؤتمر"، مبرزا أن "انتخاب قيادة الحزب جرى بكيفية ديمقراطية وشفافة ونزيهة". وأشار إلى أن المؤتمرين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه المحطة التاريخية الحاسمة، من خلال إجماعهم على توجه واختيارات سياسية واقتصادية واجتماعية موحدة. ودعا الراضي مناضلي الحزب إلى الاستعداد الأمثل للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وإلى التعبئة المتواصلة من أجل توسيع قاعدة المشاركة السياسية والحفاظ على مكانة الحزب باعتباره "طرفا وازنا في المعادلة السياسية المغربية". يشار إلى أن المؤتمر كان قد صادق مساء أمس الأحد على البيان السياسي العام وعلى تقارير اللجان المنبثقة عنه وهي "لجنة تفعيل الأداة الحزبية وتحديثها"، و"اللجنة السياسية والمؤسسية والهوية" و"اللجنة الاقتصادية والاجتماعية".