في الصورة عبد القادر باينة-فتح الله ولعلو-عبد الواحد الراضي أعلن رئيس المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد لخصاصي، ليلة الأحد - الإثنين ببوزنيقة، عن تأجيل ما تبقى من أشغال هذا المؤتمر إلى أجل أقصاه ستة أشهر وفقا للمادة146 من القانون الداخلي للحزب. "" وأوضح لخصاصي، في كلمة أمام المؤتمر، أن تأجيل أشغال هذا المؤتمر فرضته "ضغوط الأجندة وبرنامج المؤتمر وكذا ضيق العامل الزمني الذي حال دون استكمال بقية الأشغال". وقال في هذا السياق "إننا وضعنا أمام خيارين اثنين : إما أن نختزل أشغال المؤتمر لكي نحترم المدة الزمنية المتاحة، وإما أن ننجز ما يمكن إنجازه، ونؤجل ما لم نتمكن من إنجازه إلى فرصة أخرى لاستكمال بقية الأشواط التي ظلت عالقة". وأضاف أنه طبقا لمقتضيات القانون الداخلي للحزب "قررنا مواصلة الشطر الثاني من المؤتمر الوطني الثامن في غضون شهر نونبر المقبل على أبعد تقدير"، موضحا أن "المكتب السياسي والمجلس الوطني المنبثقين عن المؤتمر الوطني السابع هما اللذان سيتوليان تدبير المرحلة المقبلة إلى غاية انعقاد الشوط الثاني من هذا المؤتمر". وأضاف أن "مشاكل الاتحاد ومهامه في هذه المرحلة مختلفة اليوم، حيث نجتاز فترة تتسم بالأزمة منذ الانتخابات التشريعية ل7 شتنبر ، وما نجم عنها من نقاشات وتطورات تطلبت منا فتح نقاش معمق والقيام بتعبئة غير مسبوقة في مجال التنظيم والتنظير وكذا استيعاب المعطيات الجديدة التي فرضتها هذه التحولات". وفي معرض تطرقه لنتائج المؤتمر، أبرز لخصاصي أنه تم تقييم ومناقشة الخط السياسي للحزب ومساره النضالي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، وإعادة النظر في هويته وبرامج وخطط عمله، مضيفا أن المؤتمر تمكن من إنجاز الكثير من مشاريع المقررات المتعلقة بالمقرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، أو بالمقرر المتعلق بالهوية أو الخاص بتفعيل الأداة الحزبية علاوة على ضبط والحسم في مسألة العضوية. وأبرز أن أشغال المؤتمر، التي اتسمت ب "النقاش الصريح والمسؤول"، ميزها حرص المؤتمرين على وحدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحاسبة القيادة الحزبية بشكل واضح ومسؤول. يذكر أن أشغال المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كانت قد انطلقت يوم الجمعة الماضي تحت شعار"حزب متجدد لمغرب جديد" ، بمشاركة نحو1362 مؤتمرا ومؤتمرة، وحضور وفود أحزاب عربية ودولية ، إضافة إلى عدد من قادة أحزاب وطنية تمثل الاغلبية والمعارضة.