توصل المدرب البرتغالي خوصي روماو بنسخة من العقد خلال تواجده بالبرتغال، مباشرة بعد أن أبلغ رئيس الرجاء برغبته في التعاقد مع الفريق «الأخضر» خلال الموسم الرياضي القادم، وأكد مصدر مسؤول بنادي الرجاء حصول التوافق في شأن تفاصيل الاجتماع الذي عقده المدرب خوصي مع عبد الله غلام أثناء تواجده في الدارالبيضاء. ومنذ عودته إلى البرتغال ناقش روماو حصيلة زيارته للرجاء مع زوجته وابنته وأطلعهما على فحوى اللقاء مع الرئيس، ومزايا التعاقد مع الرجاء على الرغم من وجود عرض أفضل من نادي قطري، وحسب مصادرنا فإن العقد الذي سيجمع المدرب البرتغالي بالرجاء يمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد، مقابل راتب شهري قدره 11 مليون سنتيم فضلا عن امتيازات أخرى كالسكن والسيارة ومنح الإنجازات وتذاكر السفر إلى البرتغال للمدرب ولعائلته، ومنح المباريات التي سيتم الحسم فيها وفق النظام الأساسي للنادي. وكان مجيء روماو إلى الدارالبيضاء في نهاية الأسبوع الماضي واجتماعه مع رئيس الرجاء، قد حرك مسؤولي الوداد في اتجاه البرتغال من أجل تغيير وجهته نحو مركب محمد بن جلون، بل إن مسؤولا وداديا عرض على خوصي راتبا أفضل من الرجاء أي بإضافة ستة ملايين، لكن المدرب رفض وأصر على التشبت بالوعد الذي قدمه لغلام. ومن الأسباب التي أدت إلى إلغاء عرض الوداد من طرف روماو، خلافه السابق مع الطيب الفشتالي ووصول النزاع إلى أبعد مستوى، كما أبدى تخوفا من التهافت على تغيير المدربين كما حصل هذا الموسم حيث استبدل المكتب المسير للوداد أربعة مدربين في زمن قياسي، فضلا عن الرغبة في تغيير الأجواء، وكان روماو قد أثنى في استجواب أجراه مع «المساء» على فلسفة عبد الله غلام خاصة في علاقته مع المدربين، بعد أن تشبث بالمدرب الفرنسي إيف شاي بالرغم من الزوبعة التي أثيرت حوله وهو مؤشر اعتبره خوصي محفزا على التعامل مع الرجاء. وحسب الاتفاق الأولي بين الطرفين فإن المدرب البرتغالي سيصل إلى الدارالبيضاء يوم فاتح يوليوز من أجل وضع برنامج التحضير للموسم القادم، ولا يستبعد أن تتم برمجة تربص إعدادي في البرتغال بعد حصر لائحة اللاعبين الذين سيحملون قميص النادي، وحسب وكيل أعمال المدرب روماو فإن هذا الأخير لا يمانع في التعامل مع أطر رجاوية، ومن المحتمل أن يساعده في مهامه جمال السلامي أو محمد مديح رغم أن الرئيس يفضل أن يستكمل هذا الأخير البرنامج الذي بدأه على مستوى الإدارة التقنية، أما بقية الطاقم فللرجاء واسع النظر على حد تعبير وكيل أعمال خوصي. ويسعى المدرب البرتغالي إلى تحقيق ألقاب مع الرجاء بعد أن عاش الفريق «الأخضر» حالة من الاستعصاء، وأكد في حوار مع «المساء» بأن مقومات الظفر بالبطولة قائمة شريطة التحضير الجيد وجلب مجموعة من اللاعبين القادرين على ملء الثغرات في بعض المراكز، وسينكب روماو في الفترة الفاصلة بين توقيع العقد وحلوله بالمغرب على معاينة مجموعة من الأشرطة المتعلقة بالرجاء. من جهة أخرى سيتم إشعار المدرب روماو بنهاية تعاقده مع الرجاء وفق بنود العقد الذي يجمعه بغلام، ولا يستبعد أن يناقش المدرب الفرنسي العروض التي قد تعيده إلى الدوري الجزائري، بعد أن عبر عن رغبة في التعامل مجددا مع الكرة الجزائرية.