يغادر المدرب البرتغالي خوصي روماو المغرب صباح يومه الأحد بعد أن قضى أربعة أيام في ضيافة الرجاء، وعلى امتداد هذه المدة كانت أجندة المدرب الجديد للرجاء مليئة بالمواعيد ذات الطبيعة المهنية، حيث تابع في مدينة مكناس المباراة ما قبل الأخيرة من الدوري المغربي بين النادي المكناسي والرجاء، وسجل مجموعة من الملاحظات دونها ضمن أولوياته، وتبين للمدرب البرتغالي بأن الفريق يعاني من إعاقة واضحة على مستوى الجهة اليسرى، وأن الجهة اليمنى أكثر قوة مما جعل التوازن يختل في كثير من المباريات، ونقل للمسؤولين حاجته الماسة لمدافع أيسر من العيار الثقيل يتميز بالسرعة في الأداء، خاصة وأن مجرد إصابة اللاعب الزروالي قد تبعثر كل الأوراق، كما طالب بالتعاقد مع قلب هجوم قادر على تعويض اللاعب أندري سانغور المعار من العين الإماراتي، فضلا عن قطع غيار جاهزة لجعل كرسي البدلاء في نفس قيمة التشكيلة الرسمية. ومن خلال المعاينة المباشرة للمباراة تبين للمدرب روماو أن الرجاء يعاني أيضا، من اختلالات واضحة على مستوى تنفيذ الهجمات، وأن اللاعبين يميلون للعب الفردي، إلى درجة يصعب معها تحقيق الحد الأدنى من الانسجام بين الخطوط. وقال المدرب روماو ل«المساء» إنه أعد برنامج عمله للموسم القادم وعرضه على الرئيس عبد الله غلام، وأنه لا زال يعاين مجموعة من الأشرطة المتعلقة بمباريات الرجاء على أكثر من واجهة، من أجل تكوين فكرة معمقة حول الفريق الذي يملك قاعدة جماهيرية واسعة تبيح له التطلع إلى الألقاب، وأضاف بأنه تابع مباراة في مكناس رغم أنها غير ذات أهمية، كما جالس المدرب إيف شاي بأحد فنادق الدارالبيضاء وتبادلا الرأي حول مجموعة من التفاصيل التقنية والبشرية، وشكر روماو زميله إيف شاي على التفهم الذي أبداه وروح التعاون والمعلومات القيمة التي أدلى بها. كما جالس عشية اليوم ذاته المعد البدني للفريق هلال الطائر، الذي قدم عرضا حول الحالة البدنية للاعبين والنظرة الراهنة والمستقبلية لهذا الجانب، وقال روماو إن لقاءه مع المعد البدني كان مفيدا لأن وضع أي برنامج إعدادي لا يمكن أن يتم في منأى عن المسألة البدنية. واستمع خوصي طويلا للمدير التقني محمد مديح الذي لازمه في تحركاته، وظل تيار التواصل بينهما مفتوحا طيلة مدة الإقامة بالدارالبيضاء، حيث تبادلا النقاش حول التشخيص المبدئي لوضعية الرجاء، وقال محمد مديح ل «المساء» إن المدرب الجديد منشغل بأدق تفاصيل التحضير ويراهن على بداية مبكرة للاستعدادات انطلاقا من مركب لوازيس يوم 21 يوليوز على أن تتخللها محطات أخرى، وبرر مديح التحضير المبكر بالتخوف من مداهمة شهر رمضان الذي يصعب معه رفع إيقاع الإعداد البدني، وأضاف بأن المدرب روماو اشتغل باحترافية في دراسة الوضع من خلال جلسات عمل مع مختلف المتدخلين وهو معطى إيجابي، كما أوضح بأن لائحة بأسماء اللاعبين المعارين كمسلوب وتاج الدين وأعراب ستوضع رهن إشارته. ولم يتسن لروماو مجالسة المدرب المساعد جمال السلامي، بعدما أبدى هذا الأخير رغبة في مغادرة الفريق والبحث عن فضاء آخر، خاصة وأن جمال توصل بعرضين جادين من فريقين الأول ينتمي للقسم الأول والآخر من القسم الثاني، ووصف مديح زميله السلامي بالإطار المظلوم لأنه تعرض لضغط كبير عجز عن التصدي له، وأضاف مديح إن أبناء الرجاء الذين تحملوا مسؤولية مساعدة المدربين الرئيسيين قد تعرضوا للظلم على غرار ما حصل لفاخر ونجمي وحجري ومديح أيضا..