قبل أن يغادر الدارالبيضاء في اتجاه لشبونة حرص خوصي روماو المدرب الجديد للرجاء البيضاوي، على وضع الترتيبات الخاصة بالمعسكر القادم المقرر بعد تجمع يوم 21 يوليوز، ولم يفت المدرب مراجعة وسائل الاشتغال حيث زار مستودع الأمتعة الرياضية وطالب الرئيس بتهيئ كل المستلزمات الخاصة بالتحضير الأولي، كما طالب بالاهتمام بالأمتعة والألبسة الرياضية للاعبين والمؤطرين بعد أن عبر مجموعة من اللاعبين عن امتعاضهم من جودة الألبسة التي سلمت لهم خلال الموسم الرياضي الجاري. وعلى الفور بادرت المصالح المالية للرجاء إلى طلب المعدات التي اقترحها المدرب خاصة وأنها تعد من أساسيات التحضير خلال المعسكر القادم. ولم يفت المدرب روماو التفكير في وجهة الفريق حيث طالب بالبحث عن فضاء بديل لمعسكر مدينة إيفران، لاعتبارات عديدة أبرزها ضعف البنيات التحتية في المدينة التي تشهد اكتظاظا كبيرا في شهر يوليوز وغشت، بل إن الارتفاع عن مستوى سطح البحر الذي يبلغ في إيفران 1713 مترا ليست له أهمية كبيرة إذا ما قورن بمنتجعات أخرى تفوق ألفي متر، وشرع مسؤولو الرجاء في البحث عن بدائل لمنتجع إيفران حيث تتجه الأنظار نحو الجديدة وأكادير، ومن المنتظر أن تعرف تداريب الرجاء ثلاث محطات أساسية الأولى في الدارالبيضاء، والثانية في منتجع بالمغرب والثالثة في الخارج وبالتحديد في البرتغال. وعشية يوم السبت الماضي عقد عبد الله غلام اجتماعا مع لاعبي الفريق و المؤطرين حضره أربعة مسيرين والمدير التقني للفريق محمد مديح، وخصص لتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات للعناصر الرجاوية، حيث سجل الرئيس حالة الارتخاء التي ميزت أداء اللاعبين في الدورات الأخيرة، وتنامي الانفلات السلوكي من جانب بعض اللاعبين، وغياب الجدية في التعامل مع المباريات، وقال الرئيس موجها كلامه للعناصر الرجاوية إن الفريق لم يكن جادا في كثير من مبارياته وأن اللاعبين تعاملوا مع العديد من المباريات باستخفاف شديد، وشدد لهجته حين أكد بأن الرجاء لن يقبل بالمتراخين وأنه لن يسمح لمن لا يقدر قيمة القميص الذي يحمله. وفي نفس السياق من المقرر أن يعرض ملف اللاعب حسن الداودي على أنظار المجلس التأديبي للنادي، بعد المشاداة التي عرفها مستودع ملابس الرجاء، بعد المباراة ما قبل الأخيرة أمام النادي المكناسي، وكان الداودي قد منع من إجراء تداريبه بعد مباراة «الكوديم» رغم أنه حضر إلى ملعب الوازيس، وطلب منه الاتصال بإدارة النادي. ومن المقرر أن يتم الحسم في هذه النازلة بعد انتهاء المباراة الأخيرة، وذهبت بعض المصادر المقربة من المكتب المسير إلى نفي فرضية التوقيف النهائي، وأكدت بأن اللاعب كان في وضعية نفسية حرجة، خاصة وأنه كان يسعى للتألق أمام المدرب الجديد روماو الذي كان يتابع المباراة من المدرجات، قبل أن يفاجأ بقرار تغييره في ما بين الشوطين، فضلا عن رواسب وفاة شقيقته التي تركت أثرها عليه.