مازال وزير التجهيز والنقل كريم غلاب مترددا في تطبيق النظام الجديد لامتحان السياقة المسمى «سيبركود» الذي يمنع الغش في الامتحانات النظرية لرخصة السياقة، حيث يخصص جهاز لكل ممتحن بأسئلة مختلفة مع الرفع في نسبة النجاح من 30 على 40 إلى 35 على 40. مصادر من وزارة النقل تقول إن الأجهزة متوفرة منذ مدة وإن رؤساء المراكز مستعدون لتطبيق النظام الجديد الذي يقلل من احتمالات الغش، لكن «لوبيات الجماعات المهنية» تضغط على الوزير والمدراء في الوزارة لتجميد هذا المشروع، لأن هذه اللوبيات تستفيد ماليا من تعطيله. هذا، ويذكر أن العديد من التجاوزات بدأت تظهر مباشرة بعد تطبيق المكننة في الامتحان النظري سنة 2004، حيث يعمد بعض الممتحنين في مراكز رخص السياقة إلى إدخال 20 ممتحِنا منتقى بموجب الدفع (الرشوة)، ويبدؤون في إعطاء الجواب للمرشحين عن كل سؤال يظهر في الكومبيوتر، وبعد أن يصلوا إلى النقطة 30 التي تخولهم النجاح ينسحب الممتحنون ويتركونهم يرتكبون بعض الأخطاء لتظهر النتيجة متفاوتة لكن المجموعة كلها تنجح. ولهذا جاء مشروع كومبيوتر لكل ممتحن وأسئلة مختلفة لكل واحد ليحد من هذه التلاعبات التي تعطي الرخصة لسائق يهدد حياة الناس في الطريق، أما الامتحان التطبيقي فمازال يجري خارج أي شفافية، ومازال نظام الدفع هو الغالب على عدد من المراكز الجهوية.