سرطان القولون ثالث أسباب الوفيات بالسرطان في المغرب بعد سرطان الرئة وسرطان المتانة (النبولة) بالنسبة إلى الرجال وسرطان الثدي وعنق الرحم بالنسبة إلى النساء. هذا ما أعلنت عنه جمعية نيوفي هاوس المتخصصة في محاربة سرطان القولون والأمعاء الغليظة في ندوة صحفية عقدتها أول أمس بالدار البيضاء للتعريف بمشروعها الجديد «ماروكولون». ويتمحور مشروع ماروكولون حول خلق مجموعة بحث لدراسة بعض أنواع السرطان تتكون أساسا من مختصين ومهنيي القطاع الصحي بالمغرب المستقرين بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وبالنسبة إلى البروفيسور أشرقي، نائب رئيس جمعية نيو في هاوس، فإن أهم خطوة في اتجاه الوقاية ومحاربة أمراض السرطان هي تحديد طبيعتها ونوعيتها، ويضيف قوله: «إن الهدف من إنشاء مجموعة البحث هذه هو دراسة هذا النوع من السرطان وتحديد وسائل تفادي الإصابة به». وكانت الندوة الصحفية بالنسبة إلى الجمعية المذكورة، التي تم تأسيسها عام 2004، مناسبة للحديث عن المعاناة التي يواجهها هؤلاء المرضى «الذين يعانون في صمت خصوصا في ما يتعلق بمشاكل التعويضات الممنوحة لهم من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي». وفي هذا السياق، أكد البروفيسور أشرقي على «ضرورة إقدام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على حذف ما يسمى «Le ticket Modérateur التذكرة» المطبق على 30 في المائة من الأدوية المخصصة لعلاج داء السرطان، علما بأن الصندوق لا يعوض سوى خمسة فاصلة سبعة في المائة منها». مضيفا: «لقد تم اعتماد مبدأ التذكرة لتفادي التجاوزات التي قد تطال بعض ملفات مرضى السرطان، لذلك فلا أعتقد أن مصابا بداء السرطان قد يحاول، من خلال هذا المبدأ القيام بتجاوزات لربح المال، وهو ما يستدعي من الصندوق إيجاد وسيلة جديدة للعمل مع هؤلاء المرضى». وحسب الإحصائيات التي نشرها مؤخرا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فإننا نجد أن عدد المرضى المصابين بداء السرطان لا يتجاوز 2718 مريضا من مجموع الساكنة التي تدبر في إطار التأمين الإجباري على المرض من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتي تبلغ، في المجموع، أكثر من مليون وتسعمائة وسبعين مواطنا. كما أفادت إحصاءات رسمية بأن عدد مرضى السرطان في المغرب قد وصل إلى حوالي أربعين ألف حالة جديدة كل سنة من بينها عدد كبير من الحالات يهم الأطفال. ويذكر أن الأميرة للاسلمى تقود حملة واسعة لمحاربة سرطان الثدي، من خلال حث النساء على المبادرة بإجراء الفحوصات اللازمة.