بلغت مبيعات السيارات الجديدة بالسوق المغربي خلال الربع الأول من العام الحالي حوالي 23 ألفا و189 وحدة، فرغم التخوف الذي صاحب الرفع من نسبة الضريبة على القيمة المضافة من 10 إلى 20 في المائة وانعكاسه على الأقساط الشهرية لعقد التمويل التأجيري أو مايعرف بالليزينغ بداية شهر يناير 2008، فإن سوق السيارات الجديدة مافتئ يعرف نموا بلغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى حوالي 20 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وحسب الأرقام المعلنة مؤخرا من طرف جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، فإن شهر مارس الفارط عرف بيع 8122 سيارة جديدة، منها 5501 سيارة مستوردة، بنمو بلغ 18.8 في المائة مقارنة بشهر مارس 2007. ويعتبر الشهر الماضي أهم شهر من حيث المبيعات خلال العام الحالي. أما بالنسبة إلى الترتيب فلازالت شركة «كيا موتورز» في المقدمة بالنسبة إلى السيارات المستوردة، حيث باعت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة حوالي 1946 سيارة، منها 723 وحدة خلال شهر مارس الماضي، مسجلة نموا بلغ 27.9 في المائة مقارنة بالربع الأول من سنة 2007، وبذلك تستحوذ «كيا موتورز» على 12.8 في المائة من حصة السوق المغربي للسيارات. وينتظر العملاق الكوري الجنوبي أن تستمر مبيعات الشركة في الارتفاع بافتتاحه مؤخرا لنقطة بيع جديدة مهمة داخل مدينة الدارالبيضاء، بالإضافة إلى وصول نماذج جديدة من السيارات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. علامة الأسد الفرنسي تأتي مباشرة بعد «كيا موتورز» بفارق 217 سيارة جديدة، حيث باعت شركة «بوجو» 1729 وحدة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، منها 604 سيارات خلال شهر مارس الماضي، بنمو بلغ 20 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2007، ويرجع تفوق الصانع الفرنسي داخل السوق المغربي خلال الربع الأول من السنة إلى سيارات 207-308-407، وبسياسة تواصلية جديدة جعلت الشركة الفرنسية تحتل المرتبة الثانية إلى حدود الآن. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب صانع فرنسي آخر، حيث باع ما يقارب 1387 سيارة جديدة من نوع «رونو»، ضمنها 607 وحدات في شهر مارس فقط، فبعد احتلالها للمرتبة الخامسة في شهر فبراير الماضي نظرا إلى الخصاص في المخزون من السيارات، استدرك مستوردو سيارات «رونو الفرنسية» ذلك في شهر مارس الماضي، كما يرتقب أن تزيد مبيعات الشركة بدخول سيارة «لاكونا الجديدة» إلى السوق المغربي والتي بيعت منها 100 وحدة رغم أنها ولجت السوق في منتصف الشهر الماضي فقط. شركة «طويوطا» ورغم احتلالها للمرتبة الرابعة في ما يخص المبيعات خلال الربع الأول من السنة الجديدة، فإنها مقارنة بالسنة الفارطة انخفضت مبيعاتها من السيارات المستوردة داخل السوق المغربي بأكثر من 15.8 %، حيث باعت الشركة اليابانية خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة حوالي 1376 سيارة «طويوطا»، منها 349 وحدة بيعت في شهر مارس الفارط، وبذلك فالصانع الياباني لم يعد يستحوذ إلا على 9.05 % من حصة السوق المغربي للسيارات الجديدة، أما شركة «هيونداي» فباعت 1289 سيارة جديدة لتحتل الرتبة الخامسة بنمو بلغ 34.1 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وعرف شهر مارس من السنة الحالية أهم فترة لمبيعات الصانع الكوري الجنوبي ببيعه ل496 سيارة «هيونداي»، كما ينتظر أن يتعزز أسطول الشركة بالسيارة الصغيرة «10i». وبالنسبة إلى السيارات المركبة محليا، فلازالت «داسيا لوغان» تستهوي الزبون المغربي وذلك منذ سنتين خلتا، حيث ارتفعت نسبة مبيعات «لوغان» بأكثر من 30.1% مقارنة بالربع الأول من السنة الماضية، ثم سيارات «كونغو» بنمو بلغ 18.7%، وهو مؤشر على أن السيارات الاقتصادية بالسوق المغربي لا زالت أمامها آفاق واعدة خصوصا في انتظار ولوج «لوغان بريك» الجديدة بسبعة مقاعد إلى السوق قريبا. يشار إلى أن سنة 2007 تخطت مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب ولأول مرة عتبة 100 ألف وحدة، سواء النوع الاقتصادي أو السياحي أو النفعي أو حتى السيارات الفارهة، غير أن مستوى انتشار السيارات بين المغاربة مازال ضعيفا، حيث يصل المعدل إلى 60 سيارة لكل ألف مغربي، بينما يصل في تونس إلى 80 سيارة، ويرتفع هذا العدد إلى 400 سيارة في أوربا.