ظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع سلا عشية يوم السبت وقفة تضامنية مع يومية «المساء»، عرفت مشاركة العشرات من الفاعلين الجمعويين الذين نددوا بالحكم الصادر ضد الجريدة والذي يقضي بتغريمها مبلغ 600 مليون سنتيم كتعويض لأربعة نواب للملك بمدينة القصر الكبير كما كانت مناسبة عبر من خلالها المشاركون عن تضامنهم التام مع «المساء» عبر وضع شارات حمراء وحمل أعداد من يومية «المساء»، مطالبين بضرورة إعادة النظر في هذا الحكم الغريب والهادف إلى تكميم فم الإعلام المستقل، حيث عبر إسماعيل الخاوة، عضو الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، عن وجود قلق كبير داخل المجتمع المدني ارتباطا بالأحكام القاسية التي صدرت في حق «المساء»، بشكل يفضح النية المبيتة من أجل إجهاض الصحافة المستقلة وبالتالي فإن تضامن النسيج الجمعوي كان ضروريا لإبلاغ رسالة واضحة حول الخطر الذي يتهدد البناء الديمقراطي للمغرب ويساهم في هشاشته .. من جهة أخرى، أكد عدد من المشاركين في هذه الوقفة، التي عرفت تواجد العديد من العناصر الأمنية بزي مدني، أن الهجمة الشرسة التي تمارس ضد عدد من الصحف والصحفيين تعكس بوضوح موقف بعض الجهات الرافضة للتغيير وفضح الفساد حماية لمصالحها. ولجنة للتضامن مع «المساء» في البيضاء احتضن مقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء الجمعة الماضي اجتماعا لتأسيس لجنة محلية للتضامن مع جريدة»المساء» في محنتها أمام القضاء.وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة تحضيرية عهد إليها بالتنسيق بين الفعاليات السياسية والجمعوية والهيئات الحقوقية لتنظيم وقفات احتجاجية أمام محاكم العاصمة الاقتصادية. وأشار المتدخلون في الاجتماع المخصص لتشكيل اللجنة المحلية للتضامن مع جريدة»المساء» إلى الإنتكاسة التي يمر منها المغرب على مستوى التضييق على حرية الرأي والتعبير معتبرين أن تسخير القضاء للإجهاز على مقاولة صحفية ناشئة بسبب خطها التحريري القريب من هموم المواطنين وانشغالاتهم يضع الدولة أمام مسؤولياتها مع الحديث عن «عهد جديد» و»انتقال ديمقراطي» و حقوق الإنسان وحرية الٍاي والتعبير.