تعرضت وقفة تضامنية مع يومية «المساء»، دعا إليها المكتب الإداري لنادي الصحافة بتيزنيت، صباح أمس الثلاثاء أمام المحكمة الإبتدائية بتيزنيت، إلى منع تعسفي بالقوة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، وذلك تحت إشراف فعلي لباشا المدينة «عزيز النيسي» ورئيس المنطقة الحضرية للأمن «محمد الكوفيلي»، والقائد الإقليمي للقوات المساعدة، حيث تعرض المراسلون الصحفيون والحقوقيون للضرب والشتم والسب والركل والرفس، وكل أشكال التعسف التي لم تشهد المدينة لها مثيلا، كما دخل المتظاهرون في مشادات كلامية مع عناصر الأمن والقوات المساعدة الذين منعوهم من دخول بهو المحكمة الابتدائية، والوقوف أمامها كما منعوا عشرات المواطنين الذين توافدوا إلى عين المكان لمساندة المراسلين في وقفتهم التضامنية، وقد أسفر الاعتداء عن جرح رئيس نادي الصحافة بتيزنيت، ومراسل جريدة الأحداث المغربية، وكذا مراسل جريدة الأفق الجهوية الذي نقل إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول إثر إصابته بجروح على مستوى الرأس، ولازال ينتظر تسليمه شهادة طبية تثبت مدة العجز الطبي، كما مزقت الأجهزة الأمنية لافتة سوداء عبر فيها النادي عن تضامنه اللامشروط مع «المساء» في محنتها مع القضاء، كما مزق رجال القوات المساعدة لافتات صغيرة، وحاولوا مصادرة أجهزة التصوير الفوتوغرافي، وبعض النسخ من يومية «المساء». وقد ندد المتظاهرون، رغم المنع التعسفي، بالحكم الصادر ضد يومية «المساء» والقاضي بتغريمها ابتدائيا مبلغ 600 مليون سنتيم، كتعويض لأربعة نواب للملك بمدينة القصر الكبير، كما وضعوا كمامات على الأفواه وشارات سوداء على الأكتاف وصمتوا للحظات تعبيرا عن رفضهم المطلق لمحاولات إقبار جريدة مستقلة استطاعت في ظرف زمني قصير تبوء الريادة في مجال الصحافة المكتوبة، ومن الشعارات التي رفعها المتضامنون الممنوعون: (هذا عيب هذا عار، الصحافة في خطر– القانون هاهو، والحرية فينا هيا- هذا عيب هذا عار، المساء في خطر). وارتباطا بالموضوع، أصدر نادي الصحافة بيانا تضامنيا وزع على أوسع نطاق بمدينة تيزنيت، أكد فيه على إدانته القوية للقرار الصادر عن هيئة المحكمة، مما يعني – حسب البيان- إعدام هذه التجربة الفتية التي ساهمت في فضح العديد من ملفات الفساد والمفسدين أيا كانت هويتهم، كما طالب البيان بالعدول الفوري عن هذا القرار القضائي الذي يسعى إلى إرهاب الأقلام الحرة غير المأجورة، وطالب بضرورة إجراء مصالحة بين أجهزة الدولة والصحافة، وإطلاق سراح كل الصحفيين المعتقلين وتوقيف كل الأحكام الجائرة في حق آخرين (مصطفى حرمة الله، علي لمرابط، أبو بكر الجامعي...)، كما طالب الحكومة بضرورة الإسراع بإخراج قانون يحمي الجسم الصحفي من الشطط في استعمال السلطة، ودعا البيان إلى اعتماد كافة الوسائل القانونية للدفاع عن يومية «المساء»، وذلك بانخراط كافة الفعاليات المحلية في حملة تضامن واسعة ومستمرة مع «المساء». يشار إلى أن المكتب الإداري للنادي وضع إخبارا لدى باشوية المدينة، منذ الجمعة المنصرم، لكن باشا المدينة رفض الإدلاء بأية وثيقة كتابية تتضمن رفض تنظيم الوقفة، وقد أكد المراسلون الصحفيون عزمهم على متابعة المعتدين قضائيا للحد من التجاوزات التي حدثت في حقهم. هذا رابط لمشاهدة شريط حول الإعتداء: http://www.youtube.com/user/snippertiznit