يرى 90.96% من المشاركين، في استطلاع رأي طرحته بوابة «المساء» الإلكترونية (أكثر من 40 ألف زائر يوميا) خلال الأسبوع الفارط، أن الحكم الذي أصدره القاضي العلوي بتغريم جريدة «المساء» 600 مليون سنتيم لفائدة أربعة نواب وكلاء الملك من القصر الكبير (بلال بورباب، عبد الهادي فتحي، محمد الحافيظي وسعيد فكري)، حكم ظالم في حق هذه الجريدة. فيما صوتت نسبة 5.53% من المشاركين في الاستطلاع، والذين بلغ عددهم 21 112 متصفحا، لصالح القضاة الأربعة، معتبرة أن هذا الحكم عادل. أما بقية المشاركين في الاستطلاع، ونسبتهم 3.51%، فقد لزموا الحياد واختاروا التصويت على خانة «لا أدري». من جهة أخرى، نفذت 18 هيئة سياسية ومدنية وحقوقية ونقابية في سيدي أفني، مساء الجمعة المنصرم، وقفة تضامنية مع «المساء» دعا إليها فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان أمام ملحقة المحكمة الابتدائية بالمدينة على خلفية الحكم الصادر ضدها والقاضي بتغريمها 600 مليون سنتيم. ورفع المحتجون شعارات منددة بهذا الحكم، بينها شعار «بركة من لفساد راكم خربتو لبلاد»، واختتمت هذه الوقفة ببيان استنكاري جاء فيه أن المحتجين يعتبرون هذا الحكم يضرب عرض الحائط المواثيق الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير التي صادق عليها المغرب. وأضاف المحتجون أن هذا الحكم يفند أيضا الشعارات التي تروج لها الجهات الرسمية في هذه البلاد حول عهد جديد ودولة الحق والقانون والمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي. ووصف المحتجون حكم القاضي العلوي ب«الغرائبي»، وقالوا إنه حكم جائر وغير مسبوق في تاريخ محاكمة الصحافة في المغرب، ويشكل سابقة خطيرة تقتضي اليقظة والتحرك.