اختار المشاركون في استطلاع للرأي نظمه موقع هسبريس الصحافي المغربي رشيد نيني شخصية العام 2008 في المغرب . "" وحصل رشيد نيني مدير جريدة "المساء" الواسعة الانتشار على 37,8 في المائة من الأصوات متقدما على الملك محمد السادس الذي صوت عليه 25,4 في المائة من المشاركين والذين وصل عددهم مع نهاية الاستطلاع إلى 51017. وجاء عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المرتبة الثالثة بنسبة 10,5 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع ، وتقدم بنكيران الذي انتخب في يوليوز الماضي أمينا عاما جديدا لحزب العدالة والتنمية على كل من الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني والمرشد العام لجماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين وكذلك على الوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة. وسبق للملك محمد السادس أن حصل على المرتبة الثانية في استطلاع للرأي نظمته أسبوعية "الجريدة الأخرى" قبل ثلاث سنوات ، وراء الراحل إدريس بنزكري . ويأتي اختيار رشيد نيني مدير جريدة المساء شخصية السنة في المغرب أسابيع فقط بعد أن أيدت استئنافية الرباط الحكم الابتدائي القاضي بتغريم المساء 600 مليون سنتيم تعويضا لفائدة أربعة وكلاء للملك في قضية الشذوذ الجنسي بالقصر الكبير وأداء 12 مليونا لفائدة خزينة الدولة ، وتنفيذا لهذا الحكم جمدت الحسابات المالية للشركة المصدرة لمنشورات "المساء" ولمديرها رشيد نيني. وفي مطلع هذا الشهر أصدرت ابتدائية الدارالبيضاء حكما جديدا على رشيد نيني يقضي بأدائه تعويضا قدره 60 مليون سنتيم لفائدة وزير حقوق الإنسان السابق ونقيب المحامين بالرباط محمد زيان. يذكر أن رشيد نيني من مواليد 16 أكتوبر 1970 ،وهو حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها وعلى دبلوم الدراسات العليا في الشعر العربي كمايحضّرُ حاليا رسالة دكتوراه في الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط . التحق رشيد نيني في بداية التسعينات بجريدة " العلم" التابعة لحزب الاستقلال كصحافي متعاون ، وأصدر عام 1993 ديوانه الشعري الوحيد "قصائد فاشلة في الحب "كما يعد واحدا من مؤسسي "الغارة الشعرية". وأصدر رشيد نيني عام 1997 أسبوعية اسمها "أوال " بمعنى كلمات باللغة الأمازيغية، ثم هاجر إلى إسبانيا هجرة غير شرعية لمدة 3 سنوات راسل من خلال خلالها جريدة العلم التي نشرت في صفحتها الأخيرة أجزاء من مذكراته التي طبعها لاحقا في كتاب "يوميات مهاجر سري " الذي ترجم عام 2002 إلى الإسبانية. في مطلع الألفية الثانية عاد رشيد نيني إلى المغرب وانضم إلى جريدة "الصباح" التي كان يرأس تحريرها أنذلك الصحافي السوداني طلحة جبريل ، كما عمل بالقناة الثانية "دوزيم" معدا ومقدما لبرنامج "نوستالجيا" . بعد بضعة أشهر من مغادرته " الصباح " بسبب خلاف مع إدارتها أصدر رشيد نيني في 18 شتنبر 2006 العدد الأول من جريدة "المساء" التي يشرف على إدارتها بنفسه ويرأس تحريرها الصحافي توفيق بوعشرين ، وأتبعها بعد ذلك بإصدار مجلة "المساء" السياسية ثم مجلة " نجمة " النسائية ويومية "لوسوار" الصادرة باللغة الفرنسية. حقق رشيد نيني صاحب أشهر عمود في الصحافة المغربية، ما يشبه المعجزة، عندما تربعت جريدة "المساء" في وقت قياسي على عرش الصحافة المكتوبة المغربية . وعرف نيني بكتابته الساخرة، لدرجة أن كتابته الساخرة جلبت له الكثير من الأعداء والأصدقاء أيضا ، كما أن الكثير من الصحافيين المغاربة حاولوا تقليد عموده الشهير " شوف تشوف" لكنهم فشلوا في استقطاب القراء المغاربة. وفي مايلي نتائج استطلاع الرأي الذي نظمه موقع هسبريس مابين تاسع نونبر والتاسع من دجنبر 2008.