أكد امحمد أوزال، نائب رئيس جامعة كرة القدم، أنه من المستبعد الحسم في غضون هذا الأسبوع في هوية المدرب المقبل للمنتخب الوطني لكرة القدم، موضحا في تصريح ل«المساء» أن انشغالات الجنرال بنسليمان وعدم رغبة الجامعة في التسرع في الأمر تحولان دون الحسم بشكل نهائي في الموضوع. من ناحية ثانية أرجع أوزال التحول الذي عرفه موضوع اختيار مدرب المنتخب إلى ما أسماه الرغبة الملحة للمكتب الجامعي في عدم الوقوع في الخطأ بالنسبة لموضوع اختيار المدرب ووضع استراتيجية شاملة للمنتخبات الوطنية. وعما إذا كان هذا التأخير سيضر بمصلحة المنتخب الوطني المقبل على خوض تصفيات كأس العالم 2010، قال أوزال: «إن لدينا مديرا تقنيا يقوم حاليا بالإشراف على المنتخب الأول، وقد نجح في قيادته في مباراة بلجيكا، لذلك فلا خوف على المنتخب في هذا الجانب، كما أن اختيار المدرب سيتم قبل بدء التصفيات». واعترف أوزال في سياق حديثه بوجود تحول في مسألة اختيار المدرب، ومضى قائلا: «نعم حدث تحول وليس عيبا أن نغير قناعاتنا إذا كان الهدف هو خدمة المنتخب الوطني»، وزاد: «لقد وصلنا إلى قناعة مفادها أننا في حاجة إلى مدرب مكون من حجم الفرنسي لومير ليتولى تكوين المدربين الوطنيين»، مضيفا أن كرة القدم المغربية لا يمكن أن تمضي قدما بدون تكوين للمدربين، وأبرز أن الصحوة التي عرفتها كرة القدم الفرنسية جاءت بواسطة مدربين من حجم إيمي جاكي وروجي لومير، وأن أغلب المدربين الفرنسيين المتواجدين حاليا تكونوا على أيدي هذين المدربين، كما هو الحال بالنسبة لجاك سانتيني وديدي ديشامب ولوران بلان ورايمون دومينيك. وقال أوزال: «يجب أن نعترف أننا نعاني خصاصا كبيرا في التكوين، فحتى المراكز التي نحن بصدد إنشائها لا يمكن أن تقدم نتائج ملموسة بدون مدربين مكونين»، مؤكدا أن المدربين المغاربة في حاجة إلى تكوين دائم لمسايرة المستجدات التي يعرفها هذا المجال. واعترف أوزال بأن الجامعة فاوضت عددا من المدربين الأجانب بينهم الإسباني ديل بوسكي الذي اعتذر للجامعة على حد قوله بعد تعاقده مع المنتخب الإسباني، ومع مدرب الأهلي مانويل خوسي. وبخصوص إذا ما كان هذا الأمر يعني أن حظوظ المدربين المغاربة في تدريب المنتخب الوطني قد تضاءلت، قال: «لا أبدا، فحظوظهم قائمة، ولكن ليس من الضروري أن يكون مغربي مشرفا على المنتخب الأول، مادام أن هناك عددا من المنتخبات التي يمكن أن يشرفوا عليها».