بينما رجحت مصادر من داخل جامعة كرة القدم أن يتم الحسم خلال هذا الأسبوع في هوية المدرب المقبل للمنتخب الوطني، فإن عددا من الأعضاء الجامعيين أكدوا في اتصالات أجرتها معهم «المساء» أن لا علم لهم بالمنحى الذي اتخذته المفاوضات مشيرين إلى أنه منذ الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي وترأسه الجنرال حسني بنسليمان، والذي تقرر على إثره إسناد مهمة قيادة المنتخب لمدرب مغربي، فإنهم لم يتلقوا أي اتصال ولم تتم استشارتهم بخصوص مآل المفاوضات، وقال أحد الأعضاء ل«المساء» إنه يستقي الأخبار المتعلقة بالمدرب المقبل للمنتخب الوطني من وسائل الإعلام فقط، مبرزا أن القرار المتعلق بالمنتخب تتحكم فيه دائرة ضيقة من الأعضاء الجامعيين لا تتعدى العضوين، بالإضافة إلى بعض رجالات الجنرال بنسليمان وعلى رأسهم الجنرال مصمم. واستدل على ذلك بالاجتماع الذي عقده امحمد أوزال والجنرال مصمم يوم العيد مع الفرنسي روجي لومير، دون أن يكون الأعضاء الجامعيون على علم به، أو يتم إخبارهم به، إضافة إلى التصريحات الأخيرة لأوزال التي يسعى من خلالها على حد قوله إلى تهييء المغاربة للتحول الذي طرأ في توجه الجامعة. وعاد المصدر نفسه ليؤكد أن الجنرال بنسليمان كان في وقت سابق قد قام بحل اللجنة التي تشكلت من امحمد أوزال والعربي بن الشيخ وعبد الحميد الصويري لاختيار مدرب المنتخب داعيا إلى أن يكون القرار للمكتب الجامعي، وليس إلى أعضاء بعينهم فقط، غير أن المصدر نفسه عاد ليؤكد أن في التحول الجديد الذي أخذته المفاوضات تناقضا مع ما كان أكده الجنرال بنسليمان لأعضاء المكتب الجامعي، عندما أكد أن المدرب المقبل سيكون مغربيا وأنه لا يمكن اتخاذ أي قرار دون استشارة الأعضاء الجامعيين. وحذر المصدر نفسه من أن يكون الاجتماع المقبل للمكتب الجامعي صوريا، ويتم خلاله إبلاغ الأعضاء فقط بالمدرب الذي تم اختياره بدل أن يدلي كل عضو برأيه في مسألة اختيار المدرب، مشيرا إلى أن أعضاء المكتب الجامعي إذا لم يفوا بما التزموا به في الاجتماع المقبل، فإنهم سيكونون كمن خدعوا الشعب المغربي، مؤكدا أن الأطر الوطنية بمقدورها قيادة المنتخب لتحقيق نتائج جيدة. ولما سئل العضو نفسه، لماذا لا يقدم استقالته في الاجتماع المقبل للمكتب الجامعي قال «لا أحد بمقدوره أن يقدم الاستقالة إلى الجنرال، فمهما بلغت بي الشجاعة لايمكن أن أ قوم بذلك، كما أنني أخشى أن أعيش سيناريو ما حدث للكرتيلي وعمور».