يجتمع غدا الأربعاء بداية من الساعة التاسعة صباحا المكتب الجامعي للحسم في هوية المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني خلفا للفرنسي المقال هنري ميشيل. وعلمت «المساء» استناد إلى مصادر مسؤولة في جامعة الكرة أن تحديد موعد عقد الاجتماع جاء في الوقت الذي دخلت فيه مفاوضات الجامعة مع الفرنسي روجي لومير الباب المسدود، إذ لم يبد الأخير حماسا للإشراف على تدريب المنتخب الوطني، كما أن عقده الذي يمتد مع الاتحاد التونسي حتى 30 يونيو المقبل ساهم في تراجعه عن التعاقد مع الجامعة المغربية، إذ سيجد نفسه ملزما بقيادة المنتخب التونسي في أربع مباريات في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، علما أن الاتحاد التونسي دخل مفاوضات وصفت ب«الجادة» مع الفرنسي جاك سانتيني. وكان حسني بنسليمان رئيس الجامعة أبدى رغبته الملحة في التعاقد مع الفرنسي لومير، بل وفوض كلا من امحمد أوزال والجنرال مصمم للتفاوض معه، على خلفية غضبه إزاء إعلان الصحافة الوطنية تعاقد الجامعة مع بادو الزاكي قبل اجتماع المكتب الجامعي، وجالس أوزال ومصمم المدرب لومير أكثر من مرة وعرضا عليه إمكانية الإشراف على الإدارة التقنية الوطنية وتكوين المدربين بموازاة تدريبه للمنتخب الوطني. ورجحت المصادر نفسها إمكانية إبقاء جمال فتحي في مهمته مدربا للمنتخب الوطني، في ظل اقتراب موعد بدء تصفيات كأس العالم، وإسناد مهمة قيادة المنتخب المحلي لعزيز العامري. غير أن عددا من الأعضاء الجامعيين أكدوا في اتصالات أجرتها معهم «المساء» أن لا علم لهم بمسار المفاوضات ولا بالمدرب الذي سيقود المنتخب الوطني، مشيرين إلى أنهم يستقون الأخبار والمعلومات من الصحافة الوطنية. ولن يقتصر الاجتماع على تعيين مدرب المنتخب الأول فقط، وإنما أيضا مدربي باقي المنتخبات الوطنية من محلي وأولمبي وشبان. يشار إلى أن جامعة الكرة كانت قررت إسناد مهمة مدرب للمنتخب لمدرب مغربي، معلنة لائحة بأسماء ستة مدربين هم جمال فتحي وبادو الزاكي ومصطفى مديح وعزيز العامري ورشيد الطوسي وامحمد فاخر، غير أن الجامعة سرعان ماتراجعت عن قرارها بإسناد المهمة لمدرب وطني، بل إن امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة أشار إلى أنه ليس عيبا أن تغير الجامعة قناعتها، قبل ان يدير لومير ظهره للجامعة ويضعها في موقف حرج.