تتجه جامعة كرة القدم إلى إعلان فتحي جمال مدربا للمنتخب الوطني لكرة القدم خلفا للفرنسي هنري ميشيل الذي أقيل من مهامه، في الوقت الذي سيعين فيه رشيد الطاوسي مديرا تقنيا ليعوض فتحي جمال، بينما لم يتم الحسم بعد في هوية المدرب المساعد، وإن رجحت مصادر إسنادها لعزيز العامري المدرب الحالي للكوكب المراكشي. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع أن رجالات الجنرال بنسليمان هم من أداروا عملية اختيار المدرب المقبل للمنتخب الوطني، مشيرة إلى أن عددا من المدربين المغاربة الذين وضعوا ملفات ترشيحهم تلقوا تعليمات بضرورة إرسال طلبات ترشيحهم مصحوبة بسيرهم الذاتية، وأشارت إلى أن رشيد الطاوسي تلقى اتصالا من الجنرال مصمم عندما كان يقود تدريبات فريق المغرب الفاسي، وعندما تعذر الاتصال به وبمدرب حراس المرمى، تم ربط الاتصال بإدارة مركب فاس، ليتم إخبار الطاوسي بضرورة وضع ملفه، إذ تلقى تطمينات بأنه يصبح مديرا تقنيا، بل إن جميع المعلومات المتعلقة بالطاوسي تم أخذها عبر الهاتف. المصادر نفسها أشارت إلى أن الأمر ذاته حدث مع مدربين آخرين بينهم عزيز العامري الذي يشرف حاليا على تدريب الكوكب المراكشي، بل إن بعض الاتصالات باشرها جمال فتحي بنفسه. ولم يتسن لنا الاتصال بفتحي جمال لأخذ وجهة نظره في الموضوع إذ أن هاتفه كان خارج التغطية. المصادر نفسها أشارت إلى أنه قبل يوم من اجتماع المكتب الجامعي، فإن أي مدرب مغربي لم يكن قد وضع ترشيحه بعد، بل إن المدير العام للجامعة لحسن داكين وامحمد أوزال نائب رئييس الجامعة أكدا في تصريحات صحفية وقتها أن الجامعة لم تتوصل بملف ترشيح أي مدرب مغربي، قبل أن يصبح عدد المدربين المغاربة الذين بعثوا بترشيحاتهم ستة، وهم بادو الزاكي وفتحي جمال ومصطفى مديح وامحمد فاخر ورشيد الطاوسي وعزيز العامري. وزادت المصادر التي تحدثت إلى «المساء» قائلة إن اتفاقا قد تم داخل ودادية المدربين المغاربة على أن لا يبعث أي مدرب مغربي بترشيحه مادامت الجامعة تعرف المدربين المغاربة وكفاءاتهم. وأوضحت المصادر أن الهدف الذي تم التخطيط له هو إبعاد الزاكي، وعدم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، مشيرة إلى أن الأعضاء الجامعيين أبدوا رغبتهم الملحة في عدم التعاقد معه، بالنظر إلى خلافاتهم السابقة معه.