-ما هي أضرار التدخين على الصحة؟ < للتدخين أضرار صحية متعددة، فهو يسبب أمراض القلب والشرايين وأمراض الرئة وكذا العديد من السرطانات. ف80 % من سرطانات الرئة لها علاقة مباشرة بالتدخين: ما بين 30 إلى 40 % من سرطان الحنجرة والفم، وما بين 20 إلى 30 % من سرطان المثانة، وسرطان عنق الرحم، هذه كلها إحصائيات منشورة تبين أن التدخين له علاقة وطيدة بالسرطان. - ما هي أهم العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة المدخنين في المغرب؟ < نسبة المدخنين في الدول السائرة في طريق النمو على العموم والمغرب بصفة خاصة، في تزايد مستمر، بينما تنخفض هذه النسبة في الدول المتقدمة. ويرتقب أن يصل عدد المدخنين في الدول السائرة في طريق النمو إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه حاليا في أفق 2030، مقابل استقرار عددهم مع ميله إلى الانخفاض بالنسبة إلى الدول المتقدمة. من أهم عوامل ارتفاع مستهلكي التبغ في العالم النامي أن شركات التبغ والمستفيدين من تجارة السجائر أصبحوا يوجهون تجارتهم بقوة إلى دول العالم الثالث، للتغطية على الخسائر التي يتكبدونها في كل من أوربا وأمريكا الشمالية واللتين تنهجان حملة ضد التدخين. وينضاف إلى ذلك غياب تطبيق القوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العمومية بصفة مضبوطة. - هل تعتبرون أن تطبيق القانون والرفع من الضريبة على السجائر كفيل بالحد من انتشار هذه الظاهرة؟ < أظن، شخصيا، أنه للحد من التدخين في المغرب يجب أن تكون هناك مقاربة شاملة تعتمد على عدة جبهات بشكل متزامن. وتتمثل هذه الجبهات في تحسيس الشباب والمراهقين، الذين يعتبرون الفئة التي تستهدفها شركات التبغ، بأضرار التدخين الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك عن طريق الندوات ووسائل الإعلام الجماهيرية، والرفع من الضريبة على السجائر للحد من قدرة المواطن على اقتنائها، إضافة إلى تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العمومية، الذي دخل حيز التنفيذ منذ فبراير 1996، بحذافيره. وأريد أن أؤكد هنا على ضرورة أن تتم كل هذه الإجراءات بشكل متزامن حتى يكون لها التأثير المأمول على المواطن المغربي، وإلا فلن نصل إلى نتيجة مرضية في هذا المجال.