ذكر مولاي الطاهر العلوي رئيس اللجنة العلمية لجمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، في لقاء إعلامي لتقديم برنامج الحملة الوطنية لمحاربة التدخين التي أطلقتها الجمعية في 15 ماي 2009 تحت شعار جميعا ضد التدخين، أن المجهودات التي تبذل لعلاج سرطان الرئة لم تصل بعد لنتيجة مرضية ما يفرض اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية، ذلك أن سرطان الرئة الذي يتسبب فيه التدخين، إلى جانب عوامل أخرى، يحتل الدرجة الأولى لدى الرجال بالمغرب. وفق ما كان أعلن عنه أحمد زيدوح المتخصص في علم الأوبئة بالجمعية، مشيرا إلى أن الحالة الوطنية تقدر بـ 35 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا من بينها 12 ألف حالة فقط يتم التكفل بها. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فالتدخين مسؤول عن 30 في المائة من مجموع الوفيات بداء السرطان، و38 في المائة من كل أنواع السرطانات، و90 في المائة من سرطانات الرئة، و80 في المائة من الأمراض التنفسية المزمنة، و25 في المائة من أمراض القلب والشرايين.وبالنظر إلى ما أثبته تقرير شركة ألطاديس المغرب التي تحتكر استيراد وتسويق التبغ بالمغرب، من أن المغاربة استهلكوا 2,7 مليارات سيجارة خلال الأشهر الستة الأولى من ,2007 وإلى ما أشار إليه أحمد صبيري مسؤول بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، بتأكيده على أن عدد المدخنين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بالمغرب في تزايد مستمر، ولاسيما بالوسط المدرسي. فإن خطر التدخين بحسب المحللين يقاس انطلاقا من امتدادات الظاهرة وانعكاساتها المتعددة على الصحة، خاصة في أوساط الشباب والمراهقين. وكانت آخر دراسة أجراها الدكتور شكيب النجاري من قسم الأوبئة بكلية الطب بفاس، أشارت أن حوالي 5,17 في المائة من المدخنين هم من الشباب، فيما ذكرت نتائج بحث ميداني حول ظاهرة التدخين في الوسط المدرسي بالمغرب، أنجزته وزارة الصحة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي لمراقبة الأمراض نشرت سنة ,2007 أن نسبة المدخنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة، تبلغ 5 ,15 في المائة. هذا ويسعى برنامج برنامج الحملة الوطنية لمحاربة التدخين التي أطلقته جمعية للا سلمى للاسلمى لمحاربة داء السرطان، ويستمر إلى غاية 7 يونيو المقبل، تمكين المدخنين من وسائل تساعدهم على التوقف عن التدخين أو أخذ احتياطات وقائية من خلال وصلات إشهارية تتضمن تقديم شهادات واقعية لمرضى أصيبوا بسرطانات مختلفة بسبب التدخين.