حاصر أفراد من الجالية المغربية ببلجيكا بعثة المنتخب الوطني الذي سيواجه يومه الأربعاء بداية من الساعة السابعة و45 دقيقة منتخب بلجيكا بملعب الملك بودوان. وأوضحت مصادر مرافقة للمنتخب الوطني في اتصال أجرته مع «المساء» أن أفراد الجالية المغربية طالبوا برحيل الجامعة، ونادوا بضرورة عودة بادو الزاكي لتدريب المنتخب، حاملين الأعلام المغربية وصورا للزاكي عندما قاد المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بتونس 2004. المصادر نفسها أشارت إلى أن أفراد الجالية المغربية عبروا عن احتجاجهم للمستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في نهائيات غانا عندما خرج من الدور الأول، كما أبدوا استياءهم من الطريقة التي يتم بها تدبير ملف اختيار المدرب المقبل للمنتخب، إذ بعدما كان سيتم إعلان الزاكي مدربا رسميا، عادت الأمور إلى نقطة الصفر، بل وشرعت الجامعة في التفاوض مع الفرنسي روجي لومير الذي يدرب المنتخب التونسي، دون أن تكشف عن طبيعة هذه المفاوضات وهل تتعلق بالإدارة التقنية أم بتدريب المنتخب الأول، علما أن لومير كان قام بحركة لا رياضية تجاه الجمهور المغربي في المباراة الودية التي جمعت المغرب بتونس في 7 فبراير من السنة الماضية لما كان فاخر يدرب المنتخب. ولم تتوقف احتجاجات أفراد الجالية في الملعب الذي خاضت فيه العناصر الوطنية الحصص التدريبية، وإنما امتدت إلى الفندق الذي يقيم به المنتخب الوطني، إذ إن اللاعبين تلقوا سيلا من الشتائم والاحتجاجات، كما لم يسلم جمال فتحي المدرب الوطني بدوره من شتائم بعض أفراد الجالية المغربية. وكانت أقوى مظاهر احتجاج أفراد الجالية عندما طالبوا برحيل الجامعة ورئيسها حسني بنسليمان، معتبرين أنها ساهمت بشكل رئيسي في تراجع الكرة المغربية والمنتخب الوطني بشكل خاص. وينتظر أن تتواصل احتجاجات أفراد الجالية المغربية اليوم خلال المباراة، من خلال رفع مجموعة من اللافتات. وكان أفراد الجالية المغربية يعتزمون في البداية مقاطعة المباراة، قبل أن تقرر عدد من الجمعيات في وقت لاحق حضورها وإبداء احتجاجهم على الوضعية التي آلت إليها الكرة المغربية. في سياق آخر أبدت مصالح السفارة المغربية ببلجيكا مخاوفها من حدوث أعمال شغب في المباراة، أو مواجهة النشيد الوطني البلجيكي بالصفير، علما أن هولندا كانت اتخذت قرارا يمنع خوض مباريات ودية بين منتخباتها والمغرب بهولندا على خلفية أعمال الشغب في مباراة سابقة بين منتخبي شبان البلدين. وتعد مباراة اليوم هي الأولى للمنتخب الوطني منذ مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي خرج من دورها الأول، كما أنها الأولى التي يلتقي فيها المنتخبين منذ سنة 1999 عندما تمكن المنتخب البلجيكي من الفوز على المغرب بأربعة أهداف لصفر، وكان وقتها الفرنسي هنري ميشيل هو الذي يدرب المنتخب الوطني. وستعرف مباراة اليوم غياب كل من عبد السلام وادو وعادل هرماش بسبب الإصابة. وأكد جمال فتحي المدرب الوطني في تصريحات صحفية، أن مباراة اليوم تعتبر فرصة للمنتخب الوطني للتصالح مع الجمهور بعد ظهوره الباهت في نهائيات غانا.