بات المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة على مقربة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل، بعد بلوغه الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا المقامة حاليا بليبيا، وسيواجه المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي منتخب مصر يوم الجمعة المقبل في مباراة فاصلة لضمان التأهل إلى كأس العالم، إذ يتأهل إلى النهائيات المنتخبين المحتلين للمرتبتين الأولى والثانية في البطولة الإفريقية. و جاء تأهل المنتخب الوطني بعد تغلبه في آخر مباراة في الدور الأول على منتخب الكامرون بثمانية أهداف لواحد، لينهي منافسات المجموعة الأولى في المرتبة الثانية بتسع نقاط وراء المنتخب الليبي المنظم. وكان المنتخب الوطني بدأ مشاركته بالفوز على تونس بخمسة أهداف لصفر قبل أن ينهزم أمام ليبيا بأربعة أهداف لواحد ثم يتفوق على نيجيريا بهدفين لواحد والكامرون بثمانية أهداف لواحد. وسيخوض المنتخب الوطني مباراة نصف النهاية أمام مصر محروما من خدمات مدربه حسن غويلة الذي تعرض للطرد في مباراة نيجيريا. من ناحية أخرى أبدى أفراد المنتخب الوطني في اتصالات أجرتها معهم «المساء» استياءهم لعدم اهتمام مصالح السفارة المغربية بطرابلس بالمنتخب الوطني، مشيرين إلى أن مسؤولي السفارة لم يكلفوا أنفسهم مد المنتخب الوطني ولو بالعلم الوطني، وأنهم تركوا العناصر الوطنية تخوض منافسات البطولة دون دعم معنوي، في الوقت الذي تجد فيه منتخبات بقية البلدان اهتماما كبيرا على حد قولهم من سفارات بلدانهم المتواجدة بطرابلس. المصادر نفسها أشارت إلى أن رئيس جامعة كرة القدم حسني بنسليمان وعبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية اتصلا بادريس مرباح المرافق للمنتخب الوطني لتهنئة أفراد المنتخب ببلوغهم الدور نصف النهائي، كما طلبا منهما مواصلة الجهود لبلوغ الدور النهائي والتأهل لكأس العالم. في سياق متصل قال حسن غويلة مدرب المنتخب الوطني، إن عزيمة قوية تحذو اللاعبين المغاربة للتفوق على المنتخب المصري وبلوغ المباراة النهائية، رغم أن المنتخب المصري يعتبر الأقوى على الساحة الإفريقية، مؤكدا أن منتخب الكرة المصغرة يحذوه الطموح لإسعاد الجمهور المغربي، سيما بعد النكبات المتواصلة للكرة المغربية والتي كان آخرها الظهور المخيب للمنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بغانا. وأكد غويلة في اتصال أجرته معه «المساء» أن المنتخب الوطني كان من المفترض أن يواجه المنتخب الموزمبيقي، إلا أن الحكام تحيزوا بشكل واضح لمنتخب أنغولا الذي واجه الموزمبيق في آخر مباريات الدور الأول، ليتمكن من الفوز ويجنب ليبيا الاصطدام بمصر في الدور نصف النهائي، إذ كان من شأن فوز منتخب الموزمبيق أن يمنحه المرتبة الأولى. وأوضح أن النتيجة التي حققها المنتخب الوطني بتأهله إلى نصف النهاية تعتبر أكثر من إيجابية بالنظر إلى طبيعة التحضيرات التي خاضها لهذه البطولة، مشيرا إلى أن منتخبي مصر وليبيا قاما بتحضيرات على أعلى مستوى من خلال إجراء معسكرات تدريبية بالبرتغال والبرازيل. من ناحية أخرى أبدى غويلة تخوفه من التحكيم وتأثيره على مسيرة المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي، مبرزا أن المنتخب الوطني تعرض لظلم واضح في مباراة ليبيا. يشار إلى أن غويلة من المحتمل أن لا يقود المنتخب الوطني في مباراة نصف النهاية أمام مصر، وسيعوضه مساعده عزيز بادو، إذا ما احتفظت لجنة الاستئناف بقرار توقيفه لمباراتين الذي كان اتخذ في وقت سابق من طرف اللجنة التأديبية على خلفية احتجاجاته على التحكيم.