اكد حسن غويلة مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة، أن مشاركة الأخير في كأس إفريقيا بليبيا كانت إيجابية، وأشار في حوار أجرته معه «المساء» إلى أن بعض المشاكل أثرت على اللاعبين. - كيف ينظر حسن غويلة لمشاركة المغرب في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت منافساتها بليبيا؟ < أعتقد أن المشاركة المغربية كانت ناجحة بكل المقاييس ، فقد أنهينا البطولة في المرتبة الثالثة وراء منتخبي ليبيا ومصر، ودافعنا عن حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بكل ما نملك من إرادة وعزيمة، علما أن بقية المنتخبات تتوفر على إمكانيات كبيرة، واستعدت لهذا الحدث القاري بشكل جيد من خلال مشاركتها في عدد من الدورات الودية، فالمنتخب الليبي والمصري مثلا شاركا في موندياليتو البرازيل وخاضا مباريات ودية أمام منتخبات قوية، ككرواتيا والبرازيل والبرتغال، كما أن منتخبي أنغولا والموزمبيق خاضا تحضيرات لهذه البطولة بالبرتغال. أما بالنسبة لنا نحن فالاستعدادات تمت في المغرب فقط ووسط ظروف صعبة، بل إن المعسكر الانتقائي الأول شارك فيه 30 لاعبا من أجل اختيار العناصر التي ستمثل المغرب، في ظل مشكل غياب القاعة ، قبل أن ننقل المعسكر إلى مدينة القنيطرة حيث وجدنا كل الدعم من رئيس المجلس البلدي الذي وضع رهن إشارتنا قاعة للاستعداد، كما دعمنا الدولي السابق يوسف شيبو. إذا فلا مجال للمقارنة بين استعدادات المغرب وبقية المنتخبات الإفريقية، مع أن المنتخب الوطني عندما شارك في آخر دورة عربية لم يحتل إلا المرتبة الرابعة وخسر أمام منتخبات مصر ولبنان وليبيا، علما أنه خاض معسكرا تدريبيا لمدة شهر بفرنسا، أعتقد أنه في ظل هذه العوامل مجتمعة، فإن المشاركة المغربية كانت طيبة واحتلال الرتبة الثالثة كان جيدا. - لكن المنتخب الوطني خانه التركيز في مباراة مصر في نصف النهاية ما الذي حدث بالضبط؟ < أولا لقد أثر مشكل المنح على نفسية اللاعبين، بعد ما سلمهم محمد قداري رئيس لجنة كرة القدم داخل القاعة منحة 200 اورو، من ماله الخاص بعد وصولهم للدور نصف النهائي، فهم كانوا يعتقدون أن هذه المنحة نهائية، وليست مجرد تسبيق فقط، لذلك أثر ذلك على معنوياتهم سيما وهم يرون كيف أن لاعبي منتخب الموزمبيق توصلوا بمنحة تصل إلى 3100 أورو لكل لاعب بعد تأهلهم للدور نصف النهائي، وعندما نجد أن معظم اللاعبين شباب فيمكن أن ندرك تأثير ذلك عليهم، لذلك فقد بدوا في مباراة مصر وكأنهم خارج المباراة، بل إن أحد أهداف المنتخب المصري سجل بالرأس وهذا أمر نادر الحدوث في مباريات كرة القدم المصغرة، إضافة إلى ذلك فإن المنتخب المصري وبخلاف ما أراد أن يروج له البعض فإنه منتخب قوي، يضم في صفوفه ستة لاعبين محترفين في الدوري القطري، وخاضوا قبل نهائيات كأس إفريقيا 36 مقابلة دولية. ثم لا تنس أنه لكي يهضم منتخب نظما تكتيكيا ما، فإنه تلزمه على الأقل ثلاثة أشهر من الاستعداد، وهو الأمر الذي لم يتوفر للمنتخب الوطني، ومع ذلك حاولت في الفترة الزمنية القصيرة التي خضنا فيها المعسكرات التدريبية، أن أقدم للاعبين أكبر قدر من المعطيات. لكننا في النهاية حصدنا الإعجاب من طرف الجميع، بل إن مدرب المنتخب الليبي الكرواتي الجنسية، قال إن المنتخب المغربي أفضل منتخب يلعب كرة حديثة. - وما هي الصعوبات التي واجهتكم في هذه البطولة؟ < إنها صعوبات كبيرة منها ما هو مرتبط بالتحضير ومنها مثلا غياب مكلف بالأمتعة لمرافقة المنتخب، إذ وجد اللاعبون أنفسهم ملزمين بالقيام بهذا الدور، لكن أعتقد أنه رغم السلبيات فقد كانت هناك إيجابيات، إذ حدثت أخطاء يجب تداركها مستقبلا، كما أن مسؤولي الجامعة تسنى لهم مشاهدة كيف تستعد بقية المنتخبات، واعتقد أن الأساسي اليوم هو أن نستفيد من الأخطاء التي حصلت. - وهل تلقيتم وعودا من طرف الجامعة؟ < بالنسبة إلي فأنا لم أتوصل بمستحقاتي منذ سنة 2004، أما بالنسبة لما حققه المنتخب بليبيا، فقد تلقينا وعودا من الجامعة بأن يتسلم اللاعبون منح التاهل للمربع الذهبي واحتلال الرتبة الثاثلة، وأتمنى أن يتم تنظيم حفل للاعبين يرفع من معنوياتهم، سيما أنهم لم يستسيغوا أن لا يتم استقبالهم من طرف أي مسؤول بعد عودتهم من ليبيا. - وما الذي يحتاجه المغرب لتحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم؟ < بطولة الكرة المصغرة ستنطلق هذا أمر جيد، لكن المفروض تقديم الدعم لأي مدرب يقود المنتخب من خلال إجراء مقابلات ودية والمشاركة في بطولات، لأن هذا هو الأسلوب الأمثل لتطوير المستوى، ففريق اجاكس القنيطرة في وقت سابق تحسن اداؤه بهذه الطريقة لأنه كان يخوض عددا من المباريات ويشارك في ملتقيات ودية.