دعا حسن غويلة مدرب المنتخب الوطني للكرة المصغرة المتعاقد حديثا مع فريق الريان القطري مسؤولي جامعة الكرة إلى الاهتمام بهذا النوع الرياضي. وقال غويلة في حوار أجرته معه «المساء» إنه لم يتوصل طيلة إشرافه على المنتخب الوطني برواتبه ومستحقاته مؤكدا أنه لم يكن يربطه أي عقد مع الجامعة واعتبر غويلة هذا الوضع بأنه غير سليم. - كيف جاء ارتباطك بفريق الريان القطري؟ < هذه ليست أول تجربة سأخوضها في قطر، إذ سبق وقدت فريق الريان القطري في سنة 2006 وحققت معه لقب البطولة، وكنت مرشحا لقيادته الموسم الماضي أيضا، إلا أن التزاماتي المهنية في المغرب في إطار وزارة التربية الوطنية حالت دوني ومواصلة التجربة. اليوم وبعد أن قمت بتدبير التزاماتي المهنية فقد عدت للتعاقد من جديد مع فريق الريان، علما أنه لم يكن الوحيد الذي طلب التعاقد معي، وإنما أيضا فرق الخور والسد والغرافة، علاوة على المنتخب القطري. ولأنني خضت تجربة ناجحة مع الريان، فقد فضلت أن أواصل مساري معه. - وما هي مدة العقد التي تربطك بفريق الريان؟ < العقد الذي يربطني بفريق الريان تصل مدته لعامين، وأريد أن أؤكد أن الكرة المصغرة تطورت بشكل كبير في قطر، ففي موسم 2006 كانت القوانين تسمح لمحترفين ومقيم بالانضمام لكل فريق، وفي الموسم الماضي تم تقليص عدد لمحترفين، أما في هذا الموسم فلن يكون بمقدور الأندية سوى التعاقد مع محترف واحد، والهدف بحسب المسؤولين القطريين منح فرص أكبر للاعبين المحليين. - وبالنسبة للمنتخب الوطني، ألم يعد لك ارتباط به؟ < أنا دائما كنت مستعدا لخدمة المنتخب الوطني، بيد أنه لم يكن يربطني أي عقد بالجامعة فطيلة مدة إشرافي عليه في الفترة الأخيرة لم أتوصل براتبي الشهري، باستثناء مصروف للجيب تسلمته في بطولة إفريقيا التي جرت بليبيا وحل فيها المنتخب الوطني في المرتبة الثالثة. ورغم ذلك فأنا لازلت مستعدا للإشراف على المنتخب الوطني سيما أن الكرة المصغرة من غير المستبعد أن تصبح رياضة أولمبية، علما أن المغرب يتوفر على لاعبين شبان في المستوى بإمكانهم إذا ما منحت لهم الإمكانيات والوسائل اللازمة أن يذهبوا لأبعد مدى. للأسف فمسؤولي الجامعة لا يهتمون بالكرة المصغرة، ولا يرصدون للمنتخب الوطني أبسط وسائل العمل، وهذا أمر غير مقبول. - كيف؟ < قبل بطولة إفريقيا الأخيرة التي جرت بليبيا تم تجميع المنتخب الوطني في ظرف قياسي واستعد في ظروف سيئة في غياب أبسط وسائل العمل، ولولا مساعدات بعض العاطفين لما كان بمقدورنا أن نستعد، علما أن الأمر يتعلق بمنتخب وطني من المفروض أنه يمثل المغرب ويدافع عن رايته. فلم يكن هناك أي برنامج ولم تتم برمجة أية معسكرات إعدادية، بل إن الجامعة لم تؤكد مشاركة المنتخب الوطني في البطولة العربية التي كان مقررا أن تنظم بمصر وتم تأجيلها. - والحل في رأيك؟ < الحل أن تسند الأمور لأهلها وأن يشرف على هذه الرياضة الأشخاص الذين يفهمونها وأن تكون هناك إرادة للجامعة لتطوير هذه اللعبة. فقبل سنوات نجح فريق أجاكس القنيطري في منح الإشعاع لهذه الرياضة بل ونظم بطولة أوروبا وواجه عدة منتخبات، وكان من المفروض أن يتم استغلال هذا الرصيد لا التفريط فيه. - وكيف تقيم تجربتك مع المنتخب الوطني؟ < أنا راض تماما عن التجربة التي قضيتها مع المنتخب الوطني، فليس سهلا أن تحتل الرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا علما أن المنتخب الوطني استعد لها في فترة زمنية قصيرة. اليوم أصبحت أخاف أن يتم التفريط في هذا المنتخب في ظل عدم اللامبالاة التي تحيط به من طرف المسؤولين. فهل يعقل أن المنتخب بدون مسؤول إداري وليست هناك بطولة وطنية، علما أن الكرة المصغرة بدأت بشكل مبكر في المغرب.