كشف عباس عباسي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال: أن «الحالة الصحية للمعتقل محمد بوكرين يمكن وصفها بالاحتضار، نتيجة التدهور الكبير الذي عرفته»، وأضاف عباسي الذي زار بوكرين الثلاثاء الماضي بالسجن المدني ببني ملال رفقة أعضاء من الجمعية وبعض الهيئات المدنية: «لقد أصيب بوكرين بحالة حمى دامت أكثر من 14 يوما»، واستطرد رئيس فرع الجمعية بأن «شيخ المعتقلين السياسيين بالمغرب»، «لم يتكلم كثيرا أثناء الزيارة وحين تحدث قال إن حالتي الصحية مرت بتدهور خطير، وأنا أعيش الاحتضار»، وحسب نفس المصادر فإنه فضلا عن الحمى التي أصابت الشيخ لازال يصارع أيضا مرضه المزمن، الضغط الدموي الذي يعاني منه. وفي نفس الصدد، صرحت زوجة بوكرين ل«المساء» قائلة: «لم أستطع زيارة زوجي هذا الأسبوع لأنني أيضا مريضة جدا ولا أستطيع الحراك»، وأضافت بصوت أقرب إلى البكاء: «في المرة السابقة عندما زرته كان بخير لكن بعد ما قيل لي أنا جد خائفة.. وأنا مريضة لهذا السبب». من جهة أخرى أضاف عباسي أن «تدخل إدارة السجن في الأيام الأولى كان محصورا في تقديم مسكنات دون أن تستجيب لطلبه عرضه على أخصائيين وإجراء فحوصات شاملة عليه، ليعرض في النهاية على طبيبة السجن التي زودته بوصفة من الأدوية ونظام غذائي إذ كان يعاني من نقص حاد من الفيتامينات»، وأضاف عباسي «أن كل سجناء السجن المدني بسلا يتعاطفون كثيرا مع بوكرين إلى درجة أن أعضاء الفرع وجدوا السجناء يبكون حالته». يأتي تدهور حالة بوكرين أشهرا قليلة بعد إطلاق حملة وطنية ودولية من أجل إطلاق سراح معتقلي فاتح ماي. وبعد أن أقر المجلس الأعلى بقبول طلب النقض الذي تقدم به دفاع شيخ المعتقلين السياسيين محمد بوكرين إلى جانب 7 من رفاقه. في حين تم رفض 3 طلبات أخرى سبق أن قضي في حق أصحابها استئنافيا بالسجن النافذ ويتواجدون في حالة سراح، مما يعني إمكانية دخولهم السجن بعد أن أصبح هذا الحكم نهائيا. وأدين بوكرين ب3 سنوات سجنا نافذا بتهمة إهانة المقدسات، وهي التهمة التي ظل نشطاء حقوق الإنسان يدعون إلى وضع حد لها بالنظر إلى تأثيراتها السلبية على صورة المغرب على المستوى الدولي.