صورة لبوكرين رفقة زوجته السيدة فاطمة العماري في أحد اللقاءات (خاص) "" لبيب بوكرين : اعتذار الملك للضحايا هو الضمانة أن لا يتكرر ما يقع من انتهاكات ووالدي لن يتقدم بطلب عفو لأنه لم يخطئ أصدرت عائلة "معتقل الملوك الثلاثة" محمد بوكرين بلاغا صحفيا أول أمس الاثنين ،تطالب فيه ب "الإطلاق الفوري واللا مشروط لسراح الأب محمد بوكرين " وأضاف بلاغ أسرة محمد بوكرين الذي توصلت "هسبريس " بنسخة منه أن " على الدولة تحمل مسؤوليتها الكاملة في معالجة محمد بوكرين عبر إخضاعه للمراقبة الطبية والفحوصات الدقيقة وعلاجه من آثار السجون ،و تسوية الوضعية المادية لمحمد بوكرين( المطرود من العمل منذ 1973 ) ،" وحملت أسرة بوكرين الدولة مسؤولية "جريمة تشريد أسرة بوكرين " كما طالبت ب " تقديم اعتذار رسمي للأسرة وللشعب المغربي عما لحقنا منذ بداية سنوات الجمر والرصاص إلى اليوم ، من أعلى سلطة في البلاد ." كما طالب البلاغ بتقديم "اعتذار خاص لزوجة المناضل محمد بوكرين التي عانت أبشع أنواع الظلم والإرهاب النفسي بفعل مداهمات ما بعد منتصف الليل والتعنيف والضرب وحملها إلى المخافر وهي حامل .....،و الكشف عن الحقيقة الكاملة لمعاناتنا إلى جانب مناضلي الشعب المغربي , ومحاكمة الجلادين عملا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب " . وأكدت أسرة ما أصبح يعرف ب"معتقل الملوك الثلاثة " الشيخ محمد بوكرين ذو الثالثة والسبعين(73 سنة) ، في ختام بلاغها المطول على الاحتفاظ بحق الأسرة في مقاضاة الدولة المغربية "في المحافل الدولية ونحذر من استمرار تعريض والدنا لهذا الإهمال الصحي أو أية محاولة لتصفيته". و محمد بوكرين الذي اعتقل وحوكم بتهمة "إهانة المقدسات" بعد حضوره وقفة تضامنية ببني ملال مع معتقلي فاتح ماي الماضي حيث حكم عليه ابتدائيا بسنة سجنا نافذة قبل أن تضاعف محكمة الاستئناف المدة المحكوم عليه بها إلى ثلاثة سنوات سجنا نافذة، كان قد مر في الشهور الماضية من ظروف جد صعبة بالسجن المحلي ببني ملال ،حيث هدد بخوض إضراب عن الطعام لتوفير أدنى الشروط الصحية والإنسانية بالسجن المذكور ،خاصة وأنه بالإضافة لعامل السن مازال يعاني من مضاعفات النزيف الدموي الحاد في الدماغ الذي تعرض له قبل سنوات ،كما أنه يعاني مشاكل على مستوى الجهاز التنفسي إذ بسبب كثرة المعتقلات وسنوات الاعتقال التي جاوزت 16 سنة(60/67 – 73/76 – 81/82 – 82/83 – 83/1986)في المعتقلات السرية ( درب مولاي الشريف – لايا – مازيلا...) ومختلف السجون المغربية ، أصيب على إثرها بتعفن في الرئة كلفه العيش بنصف رئة . وفي علاقة بالموضوع أكد لبيب بوكرين أحد أبناء بوكرين الستة ،في تصريح ل" هسبريس " أن البلاغ الذي أصدرته الأسرة جاء بعد طول انتظار من العائلة خاصة أمام الوضع الصحي للوالد المستمر في التراجع ،" وأضاف لبيب بوكرين أن العائلة تعرضت طوال السنوات الماضية "للانتقام الذي يتجسد في تعذيب الأب ،وفي الوضعية التي عشناها ونعيشها حيث أصبح لبعضنا عقدا نفسية سواء من المجتمع أو من كثرة المضايقات التي تعرضنا لها بسبب اختطافات الوالد واعتقالاته الكثيرة" .وفي جواب عن سؤال يتعلق بمطالبة أعلى سلطة بالبلاد بالاعتذار أكد لبيب أن " اعتذار الملك هو المطلوب لأن اعتذاره سيكون بمثابة ضمانات أن لا يتكرر ما حصل ويحصل اليوم "، وحول مقاضاة العائلة للدولة المغربية، أكد لبيب أن عائلة بوكرين لها الحق أن تقاضي "الدولة على التشريد وعلى الوضعية المالية المتعلقة بالطرد من العمل وعلى الحرمان من الوالد ،خاصة مع استمرار وضع اعتقال الوالد ومحاكمته الملغومة " . وأضاف لبيب بوكرين في تصريحه ل" هسبريس " أن "عائلة بوكرين ترفض كما يرفض الوالد التقدم بطلب عفو لأن طلب العفو معناه أن بوكرين فعلا أخطأ ،لكن حقيقة الأمر أنه لم يخطئ إذ تهمة "إهانة المقدسات " كلها ملغومة وليست واضحة ،فوالدي يؤكد دوما على احترام الثوابت الدينية والوطنية ، كما أكد في تصريحاته أمام القضاء أنه يحترم الملك كشخص بصفته رئيس دولة فأين هي إهانة المقدسات". وأوضح لبيب بوكرين الذي قام بزيارة لوالده أول أمس الاثنين أن محمد بوكرين يشكو آلاما مبرحة في ركبته نتيجة البرودة الشديدة بالسجن المحلي ببني ملال ،حيث أحيت البرودة آلام الروماتيزم التي كان يعاني منها بوكرين سابقا بعد نزوله ضيفا على عدة معتقلات منذ عهد الملك محمد الخامس ومرورا بعهد الملك الراحل الحسن الثاني ووصولا إلى عهد الملك محمد السادس .