نظم المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان(جهة الدارالبيضاء) بتنسيق مع مكتب فرع الجمعية لبني ملال مهرجانا نضاليا تضامنيا تحت شعار "الحريةللأخ محمد بوكرين ولجميع المعتقلين السياسيين", وذلك يوم السبت 29/12/2007 على الساعة الخامسة مساء بقاعة النادي الثقافي بساحة الحرية ببني ملال. وشارك العديد من المواطنين في هذا اللقاء الذي حضره أيضا أبنا "معتقل الملوك الثلاث " محمد بوكرين وزوجته وبعض أقاربه . "" افتتح اللقاء بكلمة لمسير المهرجان حسن جبرون عن فرع وادي زم للجمعية المغربية لحقوق الانسان، الذي حيى الحضور الكثيف والمتميز الذي غصت به القاعة ومدخلها , موجها الدعوة للجميع للوقوف دقيقة صمت تقديرا ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار. بعدها نوه الى أن "هذا المهرجان التضامني يأتي في اطار سلسلة خطوات نضالية للتنديد بالاعتقال الذي يتعرض له المناضل الشامخ محمد بوكرين" ، وبأحكام السجن في حق تسعة مناضلين معه في نفس المتابعة على خلفية وقفة التضامن مع معتقلي فاتح ماي . مشيرا إلى" واقع التصعيد القمعي الذي تشنه الدولة على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية ." وتناولت الكلمات التي تناوب على إلقائها كل من عباسي عباس رئيس فرع الجمعية ببني ملال ، ومحمد قنادلي عضو هيأة الدفاع عن بوكرين، ومحمد الطلعي عن المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان جهة الدارالبيضاء وضعية بوكرين الآن كمعتقل الرأي ، بدءا من حالة السجن والظروف اللاإنسانية مضافا إليه حالة التضييق والحصار المضروب عليه من خلال تقنين الزيارة ، كما تناولت الكلمات بالتحليل "عبارة "المس بالمقدسات" التي توظفها الطبقة الحاكمة في الإجهاز على الحريات العامة وتكميم الأفواه وإرهاب المناضلين ." كما أسهبت الكلمات في تناول جانب من السيرة الكفاحية لشعلة النضال المتوهج بوكرين محمد منذ انخراطه في " المنظمة السرية" التي أسسها الشهيد محمد الزرقطوني ضد الاحتلال في خمسينيات القرن الماضي ، مرورا بإسهامه في تأسيس عدد منالإطارات الجماهير من جهة أخرى أجمعت الكلمات على الطابع السياسي للمحاكمة وافتقادها لأبسط شروط المحاكمة العادلة ، وخرق مبدأ علانية الجلسات بمنع عائلات المعتقلين والمراقبين الحقوقيين من متابعة أطوارها . كما تناول الكلمة عن عائلة بوكرين نجله لبيب بوكرين ألذي أعاد تأكيد مطالب الأسرة في الإطلاق الفوري لسراح والده، وعلى تمتعيه بحقوقه المادية والمعنوية ، وشكر باسم العائلة التضامن الواسع لعموم المواطنين والمناضلين مع المعتقلين وعلى رأسهم والده .